أكد القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد الضيف في خطابه "إن موازين المعركة باتت مختلفة اليوم، فأنتم تقاتلون جنودا ربانيين يعشقون الموت في سبيل الله كما تعشقون الحياة ويتسابقون إلى الشهادة كما تفرون من الموت أو القتل وقد توحدوا جميعا وقوى شعبنا على مقاومة العدوان". وأضاف: "لقد تغول أبرهة العصر على أمتنا وعلى شعبنا في القدس والضفة الغربيةوغزة مستخدما أعتي أنواع الأسلحة فقتل وحاصر وجوع وقتل النساء والأطفال ودمر بيوتهم ، ليوهم شعبه أنه دخل غزة ودمر أنفاقها ومنصات صواريخها ويسوق عليهم نصرا زائفا فأوقع جيشه المهزوم وجنوده الذين أتوا في المعركة وكأنهم يساقون للموت وهم ينظرون في ورطة ما يسمى بالعملية البرية فإننا نبشره بالذي يسوءه ". وتابع: "ما عجزت عن انجازه الطائرات والدبابات والزوارق البحرية لن تحققه القوات المهزومة على الأرض والتي باتت صيدا لبنادق وكمائن المجاهدين ،وإن استمرار عمليات الإنزال خلف الخطوط التي كان أخرها عملية شرق الشجاعية بالأمس رغم المجازر وتدمير حي الشجاعية ورغم منظومات المراقبة المتعددة، خير دليل، وليعلم العدو أن الأمر أكبر صعوبة وأنه يرسل جنوده إلى محرقة مؤكدة بإذن الله". وأضاف: لقد آثرنا مواجهة وقتل العسكريين وجنود نخبة العدو على مهاجمة المدنيين في قرى الغلاف في الوقت الذي سفك العدو المجرم دماء المدنيين وإرتكب المجازر ومسح أحياء بكاملها وهدمها فوق رؤوس أهلها . وقال قائد القسام: "نؤكد جاهزيتنا واستعدادنا جيدا لهذه اللحظة ، وأننا نعمل وفق سيناريوهات وخطط مسبقة لا نتعامل بردة فعل رعناء كما يفعل قادة العدو المجرم ، وقد بذلنا كل جهد ممكن، وإننا واثقون من نصر الله لنا". وفي نهاية خطابه، تم بث مقطع فيديو لمشاهد من عملية الإنزال التي نفذها مقاتلو "القسام" قرب موقع "ناحال عوز" العسكري شرق مدينة غزة، والتي أظهرت بالصوت والصورة مشاهد لعملية قتل 10 جنود إسرائيليين ومحاولة أسر أحدهم واغتنام قطعة سلاح، ومن ثم عودة المقاومين إلى قواعدهم بسلام. ويعتبر محمد الضيف المكني ب"أبو خالد" المطلوب الأول لإسرائيل التي تطارده منذ أكثر من عشرين عاما، ونجا من عدة محاولات اغتيال وقد تسلم قيادة كتائب القسام عقب اغتيال قائدها ومؤسسها الشيخ صلاح شحادة في صيف 2002 في غارة على حي الدرج بمدينة غزة، ويختفي عن الأنظار بشكل كامل حيث لا يمكن لأحد التعرف عليه ويصفه الاحتلال ب "الشبح".