شهدت مواقف السرفيس بالعاصمة، طوال اليوم السبت، فوضى نتيجة زيادة تعريفة السرفيس من قبل السائقين، دون الالتزام بالتعريفة التى حددتها محافظة القاهرة. كان المحافظ جلال السعيد، قدأصدر اليوم السبت قرارًا بتعديل تعريفة التاكسى الأبيض، وتعريفة الميكروباص بين القاهرة والمحافظات. كما عدل السعيد، تعريفةأجرة سيارات السرفيس، بحيث تعكس الزيادة المتوقعة في تكاليف التشغيل بعد رفع أسعار السولار والبنزين. وتراوحت الزيادة بين 25 قرشًا للخطوط التي تتراوح تعريفتها الحالية بين جنيه وأقل من جنيهين، مع زيادة قدرها 50 قرشًا للخطوط التي تتراوح الأجرة فيها بين 2 وأقل من 3 جنيهات وزيادة قدرها 75 قرشًا للرحلات التي تتراوح أجرتها بين ثلاثة و خمسة جنيهات. وصرح المحافظ، بأن نسبة الزيادة في التعريفة تتراوح بين 15 و 20% لجميع الرحلات، لافتًا إلى أنه ستكون هناك مراقبة مستمرة للتأكد من الالتزام الدقيق بالتعريفة الجديدة. ورغم ذلك، لم يلحظ المواطنون أى مراقبة لذلك، ورفع سائقوالسرفيس التعريفة، حسب هواهم الشخصى، الأمرالذى تذمر منه المواطنون، مؤكدين فشل حكومة محلب فى الرفق بمحدودى الدخل. "حسبنا الله ونعم الوكيل" بهذه العبارة دعت منى على، إحدى المواطنات بحى عين شمس، على الحكومة، لافتة إلى أن التعريفة زادت من ميدان الألف مسكن للعباسية 2 جنيه، بدلا من 1.25 جنيه. وناشد أحمد عبدالمنعم، أحد المواطنين بحى النزهة، محافظ القاهرة، بضرورة مراقبة التزام السائقين بالتعريفة التى حددها، خاصة أنهم لا يكتفون بذلك، بل يقومون بتقطيع المسافات. أما هدى صلاح، المواطنة بحى المطرية، فقد روت ل"بوابة الأهرام" معاناتها اليوم السبت فى الذهاب لعملها، مشيرة إلى استغلال السائقين الفرصة لزيادة التعريفة وفق هواهم الشخصى، فالرحلة من مترو المطرية وحتى ميدان الألف مسكن، لم تكن تكلفها سوى 75 قرشًا، واليوم فوجئت بوصولها لجنيهين، وهو ما دفعها وغيرها من الركاب للشجار مع السائق، مطالبين برحيل الحكومة الحالية فى أسرع وقت ممكن. من جانب آخر، زادت تعريفة الركوب من جسر السويس، وحتى الحى السابع بمدينة نصر حوالى جنيه و25 قرشًا، بعد أن كانت جنيهين. وبسؤال السائقين، عن زيادة التعريفة، أوضح أمجد سيد، سائق بموقف عبود، ل"بوابة الأهرام" أن المواطنين تعاطفوا معهم صباح اليوم السبت، ووافقوا على الزيادة، لأنهم على علم بأننا ليس لنا ذنب فى ذلك، لافتًا إلى أن سائقى مواقف الأقاليم يلتزمون بتعريفة المحافظة، بخلاف نظرائهم فى السرفيس، وهؤلاء يرفعونها بالاتفاق مع بعضهم البعض. فى سياق متصل، حاولت"بوابة الأهرام" معرفة خطة مديرية التموين بالقاهرة لضبط أسعار الوقود والتفتيش على محطات البنزين والسائقين، إلا أن مديرها إبراهيم عسقلانى، أكد لنا أن هذا ليس من اختصاصه، ومسئوليته هى توفير السلعة بالسوق، أى توفير البنزين والسولار فى محطات الوقود. أما خالد الجمصى، نقيب سائقى السرفيس بالقاهرة، فقد أغلق هاتفه المحمول طوال اليوم.