وجه القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية رسالة لأبناء كل الكنائس (الأرثوذكسية – الكاثوليكية – الانجيلية) الموجودة في مصر اليوم؛ وذلك عقب تداعيات الأزمة التي نشأت علي خلفية أحداث المقطم. وجاء نص رسلة رئيس الطائفة الإنجيلية كالتالي: "أحبائى وإخوتى وأبنائى من كل الكنائس وإلى كل مطالعي صفحاتنا على الفيسبوك، يحاول البعض أن يجرنا إلى معارك طائفية للردود على بعضنا البعض، أرجوكم باسم الرب ألا تنخدعوا وتقتادوا إلى محاولات لا طائل منها تصب فى صالح إبليس ومملكته، أطلب منكم أن تقدموا محبة للجميع، وتصلوا لأجل كل من يسيء إليكم، ترانيمنا وتسابيحنا لإلهنا، وليس لإرضاء البشر، إنها لغة السماء، والتى لا غنى عنها هناك، وكل نغمة تسبيح بكلمات كتابية وألحان روحية تتفق مع كلمة الله مقبولة، بغض النظر عن واضعيها، أرجوكم لا تنقادوا لمعارك جانبية، أفرحوا، اشكروا، صلوا كل حين ". وكانت الأزمة قد بدأت حينما علق القس رفعت فكري علي قرار الأنبا أبانوب بمنع الترانيم البروستانتية بدير القديس سمعان الخراز، حيث قال أمين لجنة الإعلام بالمجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية إن هذا الكلام يتنافى مع الوحدة التي يدعو إليها مجلس كنائس مصر، والتي يدعو إليها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. من جانبها، اعتبرت رابطة "حماة الإيمان" الأرثوذكسية – المدعومة من أحد الأساقفة - تصريحات فكري تدخل في الشأن الكنسي القبطي داعية إياه تحري الدقة فيما يدلي به من تصريحات. وأضافت حماة الإيمان، في بيان لها، أن تصريحات القس فكري هي التي حوت كلمات تعوزها الدقة، وليست تعاليم الأنبا أبانوب، مشيرة إلي أن تدخله هو وتعليقه على ما يحدث، يخالف لائحة مجلس كنائس مصر، والتي تنص على الاحترام المتبادل للكنائس المشاركة لقوانين وتقليد وخصوصية كل كنيسة. في هذا السياق، اعتبر فكري في تصريحات سابقة لبوابة الأهرام بيان حماة الإيمان "تعصبًا"، قائلاً: "إن مثل هذه الكيانات تتسم بالتعصب وتحتاج لتعلم كيفية التعلم مع الآخر". وأضاف فكري في سياق تعليقه علي الواقعة بالقول إنه لا يري وجود مشكلة حدثت، ومن حق الأنبا أبانوب، أسقف المقطم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن يستبعد ما يري أنه لا يصلح للوقوف على المنبر، سواء من مرنمين أو وعاظ، وأن يتم ذلك بهدوء دون داعٍ لشو إعلامي. في الوقت الذي لم تتوقف فيه رابطة "حماة الإيمان" عن الهجوم علي القساوسة الإنجيليين.