رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملزمة بشكل خاص بوقف زحف الإسلاميين في العراق قائلة اليوم الأربعاء في برلين: "بالطبع لدى الأمريكيين مسئولية خاصة". وأكدت ميركل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرك هذه المسئولية جيدا. وكان فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الذي ترأسه ميركل، قد حمل الولاياتالمتحدة مسؤولية خاصة بشأن تطورات الأوضاع في العراق. وقال كاودر في تصريحات لصحيفة "هانوفرشه ألجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "الأمريكان يتحملون بغزوهم السابق للعراق مسئولية خاصة تجاه تطورات الأوضاع هناك". وذكر كاودر أنه يتعين على الأمريكان انطلاقا من هذه الخلفية "دراسة تدخل عسكري جديد" في العراق. وأضاف كاودر أن جماعات إرهابية سنية تسعى إلى فرض نظام مرعب في العراق وتعدم الأطفال بوحشية، وقال: "لا ينبغي لأمريكا السماح بذلك". وفي الوقت نفسه، أكد السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، أن بلاده لن تشارك في مهمة عسكرية في العراق، وقال: "الاهتمام بإحلال الاستقرار في العراق مهمة الأمريكان". غير أن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أكدت أنها لا ترى أن الجزء الأكبر من المسئولية عن الأحداث في العراق يقع على عاتق الولاياتالمتحدة ودعت إلى البحث على المستوى الإقليمي عن حل للنزاع في العراق. يشار إلى أن أمريكا تدرس عدة خيارات على رأسها شن غارات جوية في العراق لوقف زحف الإسلاميين هناك. واستبعدت ميركل تقدم بلادها بأي نوع من المساعدة العسكرية في العراق وقالت: "إن ما تستطيع ألمانيا فعله بعيدا عن أي جهود عسكرية هو المساهمة بالتأكيد في العملية السياسية".