رأى مسئولون عسكريون أمريكيون سابقون وحاليون اليوم السبت أن الهجمات الجوية الأمريكية قد تساعد فى التصدي للهجوم المسلح على دولة العراق في حال تحسين عملية الاستخبارات حول أهداف المسلحين وإذا كانت الولاياتالمتحدة على استعداد لنشر فرق صغيرة العدد من المستشارين لشن ضربات جوية. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية- على موقعها الإلكتروني عن الليفتنانت جنرال جيمس دوبيك الذي سبق أن تولى تدريب القوات العراقية- قوله "لدينا خبرة بهذه العمليات ونعلم كيفية القيام بها إذا رغبنا في ذلك". وذكرت الصحيفة أنه رغم الشكوك التى تنتاب الديمقراطيين تحديدًا الذين يرون أن الضربات الجوية الأمريكية قد لا تسهم في تغيير مجرى الأحداث في العراق يدرس الرئيس الأمريكي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الخيارات لمساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأضافت الصحيفة أن الضربات الجوية قد تمثل خيارًا لاستعراض القوة للمساعدة في كسر زخم تقدم الجماعات المسلحة، التى تهدد حكومة العراق التى يقودها الشيعة، دون إرسال قوات برية أمريكية مرة أخرى للقتال في العراق وهي خطوة استبعدها الرئيس أوباما أمس. وتابعت الصحيفة أنه إذا مضت الإدارة الأمريكية قدمًا في شن هذه الضربات الجوية، فإن الوضع المضطرب في العراق ربما يتطلب قاعدة للطائرات في الدول المجاورة له مثل تركيا أو إيطاليا أو دول عربية مجاورة أو في كردستان أو استخدام حاملات الطائرات الأمريكية في منطقة الخليج "الفارسي". ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا سعت الإدارة الأمريكية لاستخدام القوة الجوية للتأثير بشكل أفضل على المعارك الأقرب إلى بغداد حيث تقوم الجماعات المسلحة بعملياتها قرب المدنيين والقوات العراقية، فان هذه الضربات ستكون أشد فعالية في حال قيام الولاياتالمتحدة بنشر فرق صغيرة من القوات الخاصة أو ربما عملاء استخبارات لتحديد الأهداف المطلوب من الطيارين ضربها. وتابعت أن نجاح الجماعات المسلحة في كسب أرضية فى العراق أذهل وفاجأ مسئولي الإدارة الأمريكية الذين كانوا قبل شهر يفترضون أن الوضع العسكري في العراق مستقر نسبيًا، كما رفضوا طلبات الحكومة العراقية المتكررة لشن ضربات جوية ولم تتحرك وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قبل الآن لطرح خيارات عسكرية.