أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود، على أن تحرير المسجد الأقصى المبارك لا يتحقق بالشعارات والدعوات، وإنما بتكريس الانتماء إلى العقيدة والوطن وإعداد العدة والتحضير وربط العزيمة بالإيمان والفعل ليكون مبنيا على قاعدة متينة وإعداد محكم. وقال داوود- " في احتفال أقامته مديرية الأوقاف بمحافظة المفرق الأردنية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج " -إن مكانة المسجد الأقصى توثقت في نفوس المسلمين بحادثة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة العقائدية التي اختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعرض ببعض الدروس والعبر المستقاة والمستفادة من حادثة الإسراء والمعراج التي تشير إلى الرباط الوثيق بين المسلمين أينما كانوا، وبين مسرى نبيهم الكريم ومعراجه إضافة إلى أنها كانت المنطلق الحقيقي للدولة الإسلامية التي أقامت منهجا أخلاقيا ونظمت العلاقات بين أفراد المجتمع وبين الحاكم والمحكوم. وشدد المشاركون في الاحتفال على أن الهاشميين هم في طليعة من يخدم قضية القدس والمسجد الأقصى، كما أن العالمين العربي والإسلامي عليهما واجب ديني كبير نحو القدس وأقصاها.. مشيرين إلى أن الربط بين المسجدين الحرام والأقصى في حادثة الإسراء جاء ليشعر الإنسان المسلم أن هذين المسجدين لهما قدسيتهما فهذا ابتداء الإسراء منه وهذا انتهى الإسراء إليه وأن يرتبط ذلك في وجدان المسلمين.