دعت دول مجاورة لليبيا، اليوم الخميس، كل الأطراف الفاعلة في البلاد إلى وقف العنف والاحتكام إلى الحوار والتصدي لكل أشكال المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار ليبيا وتهديد أمن دول الجوار والمنطقة. وبحسب ماذكرته وكالة أنباء "الأناضول" على صفحتها على "فيسبوك"، جاء ذلك في بيان صدر عقب اجتماعين عقدا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على هامش أشغال الاجتماع الوزاري ال 17 لدول عدم الانحياز بالجزائر ترأسهما وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. وبحسب البيان فإن الاجتماعين عُقدا بمشاركة نبيل فهمي وزير الخارجية المصري، وموسى فاكي محمد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي لتشاد، والمنجي حامدي وزير الخارجية التونسي، وكمال الدين إسماعيل سعيد وزير خارجية السودان، ومحمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي، ومحمد بازوم وزير الخارجية لجمهورية النيجر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما. وقال المجتمعون في بيانهم: "ندعو جميع الأطراف والقوى الفاعلة الليبية إلى وقف أعمال العنف بكل أشكاله والاحتكام إلى الحوار والاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب الليبي الشقيق التواق إلى الاستقرار والأمن والسلم والتنمية، وذلك حقنا للدماء وحفاظا على السلم الأهلي بما يضمن سلامة وأمن المواطنين الليبيين والتصدي لكل أشكال المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار ليبيا وتهديد أمن دول الجوار والمنطقة". وأكد البيان على دعم كل دول الجوار "للجهود والمساعي والمبادرات الليبية من أجل إرساء الحوار الوطني وتحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز دعائم مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي في كنف الأمن والاستقرار". وعبّر المجتمعون عن "قلقهم العميق إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار وعن تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي الشقيق وعلى الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل في شئونها الداخلية".