أكد وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذين اجتمعوا يومى "الثلاثاء والأربعاء" الماضيين، على هامش أعمال المؤتمر الوزارى ال17 لحركة عدم الانحياز التى تستضيفها الجزائر، دعم دولهم لكل الجهود والمساعى والمبادرات الليبية من اجل ارساء الحوار الوطنى وتحقيق العدالة الانتقالية.. ورحبوا فى الوقت نفسه باقتراح نبيل فهمى وزير خارجية مصر استضافة مصر لاجتماع وزارى لدول جوار ليبيا يخصص لتأمين وضبط الحدود مع ليبيا. أكد وزراء الخارجية فى بيان لهم عقب الانتهاء من الاجتماع التشاورى دعمهم لكل الجهود والمساعى والمبادرات الليبية من اجل إرساء الحوار الوطنى وتحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز دعائم مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي في كنف الأمن والاستقرار.. كما أكدوا تضافر جهودهم من أجل مساندة ليبيا وفق آلية مشتركة لدول الجوار بالتنسيق والتعاون مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى والدعوة إلى الإسراع فى بلورة رؤية مشتركة وخارطة طريق وفق إرادة الليبيين وأولوياتهم تعرض على دول الجوار لاعتمادها. وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار.. مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الليبى وعلى الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية. ودعا وزراء الخارجية فى بيانهم جميع الأطراف والقوى الفاعلة الليبية إلى وقف أعمال العنف بأشكاله كافة والاحتكام إلى الحوار والاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب الليبى الشقيق التواق إلى الاستقرار والأمن والسلم والتنمية وذلك حقناً للدماء وحفاظاً على السلم بما يضمن سلامة وأمن المواطنين الليبيين والتصدى لأشكال المحاولات كافة التي تستهدف زعزعة استقرار ليبيا, وتهديد أمن دول الجوار والمنطقة. من جهة أخرى، تم خلال اللقاء الوزارى مناقشة إمكان إرسال وفد رفيع المستوى من دول الجوار إلى ليبيا بالتنسيق مع السلطات الليبية للتعبير عن تضامن دول الجوار مع الشعب الليبى وتشجيع جميع الأطراف على الدفع بالحوار الشامل بين الليبيين دون أي تدخل أجنبي.. مؤكدين فى هذا الصدد الأهمية الكبيرة التى توليها دول الجوار من أجل تأمين الحدود مع ليبيا وعلى ضرورة التعاون والتنسيق من أجل مكافحة الإرهاب وتجارة السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية. يذكر فى هذا الصدد، أن وزراء خارجية دول جوار ليبيا عقدوا اجتماعين بالجزائر على هامش المؤتمر الوزارى السابع عشر لحركة عدم الانحياز بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة أنكوسازانا دلاميني زوما تم خلاله استعراض حول التطورات الراهنة فى ليبيا وتداعياتها وانعكاساتها الخطيرة على دول الجوار، إضافة إلى بحث الإطار والآليات الملائمة لتقديم الدعم والمساندة إلى ليبيا لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها. رأس الاجتماع وزير الشئون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة بمشاركة نبيل فهمى وزير الخارجية وموسى فاكى محمد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقى التشادى والمنجي حامدى وزير الشؤون الخارجية التونسى وكمال الدين اسماعيل سعيد وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى ومحمد عبدالعزيز وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى ومحمد بازوم وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقى للنيجيريين بالخارج لجمهورية النيجر.