بحث وزراء خارجية دول جوار ليبيا، في اجتماعهم مساء أمس الثلاثاء، في الجزائر سبل حل الأزمة الليبية "عبر حوار يجمع جميع الأطراف"، بحسب الخارجية الجزائرية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية عن عبد العزيز بن علي شريف الناطق باسم وزارة الخارجية قوله إن "مشاورات غير رسمية بمبادرة من الجزائر جمعت وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز بنظرائه من دول الجوار وهي الجزائر، مصر، تونس، تشاد، النيجر، السودان قد جرت الثلاثاء"، على هامش الاجتماع السابع عشر لدول عدم الانحياز. كما شارك في الاجتماع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دالميني زوما، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الخاص للجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة، بحسب المصدر ذاته. وقال الناطق الجزائري إن "المشاركين في الاجتماع بعد استماعهم لعرض قدمه وزير الخارجية الليبي بشأن الوضع في بلاده تبادلوا وجهات النظر حول المقاربة اللازمة بشأن الإمكانيات الواجب توافرها للشروع في حوار جاد وبناء بين كل الاطراف". ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وعناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا. وأضاف الناطق الجزائري أن "هذا الحوار يجب أن يركز على البحث عن حلول للمشاكل الأمنية والمؤسساتية من اجل وضع ليبيا في منأى عن مشاكل جديدة ودفعها باتجاه استقرار دائم والذي يبقى السبيل الوحيد لعودة السلم والتفرغ للتنمية". ومضى قائلا أن "سفراء الدول المشاركة في الاجتماع كلفوا بالبحث في المسائل التي طرحت وتقديم خلاصة أعمالهم في اجتماع ثان مرتقب اليوم الأربعاء ". وانطلقت صباح الإثنين الماضي، بالعاصمة الجزائرية، أعمال الاجتماع الوزاري ال17 لدول عدم الانحياز على مستوى الموظفين السامين، تحضيرا لاجتماع وزراء الخارجية المقرر يومي الأربعاء والخميس، بحسب مراسل الأناضول.