أكد الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا، أن الانتخابات الطلابية فى الجامعات المصرية ستجرى فى ظل منظومة جديدة من الإجراءات التى تضمن نزاهتها وحيدتها، حيث تقرر تشكيل لجنة عليا للإشراف على الانتخابات داخل كل جامعة تضم أستاذا للقانون يختاره مجلس الجامعة، وعضوى هيئة تدريس يختارهما مجلس الكلية، وممثلا للطلاب من غير المرشحين. وقال سلامة - خلال اجتماعه الذى عقد مع عدد من كبار أساتذة الجامعات المصرية الممثلين لكل التيارات والاتجاهات الفكرية والسياسية وبحضور عدد من شباب ثورة 25 يناير - إن منشورا رسميا بالضمانات المطلوبة لتحقيق التعهد بحيدة الانتخابات سيتم تعميمه على الجامعات والكليات، وسيتم مخاطبة إدارات الكليات بحل اللجان الطلابية التى تم تشكيلها للإشراف على الانتخابات وتشكيل لجان جديدة. وأشار إلى أن الجامعات ستقدم مجموعة من التسهيلات تضمن إقبال الطلاب على صناديق الانتخاب من بينها السماح لجميع الطلاب بالتصويت والترشيح دون الالتزام بسداد المصروفات الدراسية، وكذلك إسقاط جميع العقوبات المقيدة للترشيح باستثناء العقوبة التى يتم توقيعها فى حالة الغش. وتناول لقاء الوزير مع كبار أساتذة الجامعات المصرية وشباب الثورة مجموعة من القضايا المرتبطة بواقع التعليم العالى فى مصر والرؤى المستقبلية لتطويره، وخاصة فيما يتعلق بطريقة اختيار القيادات الجامعية والقوانين واللوائح الجامعية الحالية وانتخابات الاتحادات الطلابية واللائحة الطلابية الحالية من حيث السلبيات والإيجابيات والأنشطة الطلابية ودور الجامعات فى تفعيل الخطط التنموية القومية. وتحقيقا للشفافية داخل الجامعات، تطرقت المناقشات إلى ضرورة طرح ميزانيات الجامعات وما تحقق فيها من برامج ومشروعات مع نهاية كل عام على المجتمع الجامعى،وإتاحة تلك المعلومات للجميع على شبكة الإنترنت. وبالنسبة للائحة الطلابية الجديدة، قال الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا إنه تم الاتفاق على أن تتولى الاتحادات الطلابية الجديدة المنتخبة إعداد مسودة لمشروع لائحة جديدة تفى بتطلعات الطلاب وتشكل نقلة نوعية فى منظومة الأنشطة والعمل الطلابى داخل الجامعات والمعاهد العليا. كما تم الاتفاق على عمل دراسة شاملة للجوانب الإيجابية والسلبية والملاحظات الموجهة إلى عمليات تنفيذ نظام الجودة مع الاستمرار فى صرف حوافز الجودة كما هى. وأعلن سلامة أنه يجرى حاليا دراسة طريقة جديدة لاختيار القيادات الجامعية بشكل يحقق الديمقراطية والموضوعية ومشاركة السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وممثلين للطلاب العاملين، ومن المتوقع أن تنتهى اللجنة التى ستكلف بهذه المهمة من عملها خلال شهر ونصف الشهر، على أن تطبق الآليات التى سوف تتوصل إليها على الوظائف القيادية الجامعية الشاغرة بالجامعات خلال الفترة القادمة. وتقرر فى نهاية اللقاء تشكيل لجنة من الحضور تتولى صياغة وبلورة ما طرح فيه من أفكار وما دار من مناقشات وبلورتها والخروج بخلاصات يتم ترجمتها إلى توصيات محددة وإجراءات قابلة للتنفيذ.