أعلن حزب الوسط اليوم انحيازه لفكرة التصويت بنعم علي التعديلات الدستورية التي من المزمع إجراء استفتاء عليها يوم السبت المقبل 19 مارس . وأكد الحزب في بيان له تلقته "بوابة الأهرام الالكترونية" أنه ينحاز لفكرة التصويت بنعم على التعديلات الدستورية ولكنه في نفس الوقت يرحب بنتيجة الاستفتاء أياً كانت، لأنها أولاً وأخيراً تمثل نجاحاً لإرادة المصريين فى التصويت الحر النزيه لاختيار مستقبلهم على النحو الذى تقره الأغلبية . وأشار البيان إلي أن حزب الوسط يرجع انحيازه لهذا الرأى رغبة منه فى التجاوز السريع للمرحلة الانتقالية الراهنة التى تعد حالةً استثنائية ينبغى عدم التوسع فيها، أو حالة ضرورة يجب أن تقدر بقدرها، ليعود الجيش العظيم إلى ثكناته مرةً أخرى لمباشرة اختصاصه الأصيل فى الدفاع والذود عن الوطن، بعد جهوده المشكورة فى حماية الثورة ضد الظلم والاستبداد والفساد . كما يري حزب الوسط أن الآلية الملزمة التى نصت عليها التعديلات الدستورية، خاصةً بالفقرة الأخيرة للمادة 189، لوضع دستورٍ جديد، هى الأنسب والأوفق، لأن عملية وضع دستور جديد حينئذٍ ستكون تحت إدارة رئيس منتخب ومجلسين منتخبين . وفيما يخص الانتخابات البرلمانية القادمة أكد حزب الوسط أنه لا يتفق مع التخوفات التى أبداها كثير من السياسيين والمثقفين الوطنيين، من أن إقرار تلك التعديلات سيفضى حتماً إلى برلمان غير متوازن وغير معبرٍ بصورةٍ حقيقية عن أطياف المجتمع، إذ يرى الحزب أن أساس اختيار الناخب لنائبه، بعد ثورة 25 يناير، لن يعتمد على يافطته أو شعاراته أو أمواله أو عدته وعتاده التنظيمى، بقدر ما سيتركز بصورة كبيرة على منطقه وحجته وبرنامجه وسيرته ومواقفه، خاصةً قبل وأثناء ثورة يناير، ومن هنا فإن التنافس سيدور بين العقول والأفكار والآراء والمواقف، وليس بين القوة والمال والتنظيم . وفيما يخص تخوف البعض من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي الانتخابات البرلمانية القادمة أشار البيان إلي أن حزب الوسط يدعو الجميع للخروج من إطار التخوفات التى رَوَّجَ لها النظام السابق، وتبقى فقط فى إطارها الصحيح، وهو إطار التنافس المشروع والمفتوح للجميع، القائم على حوار العقول والأفكار، وليس القوة والعضلات، وأنه حتى مع احتداد وسخونة هذا التنافس، فإنه قطعاً لا يجوز أن يتخذ تكئة من البعض لتأخير البدء فى عملية الممارسة الديمقراطية التى هى حلم المصريين، ومن أجلها قامت ثورتهم، حتى وإن شابت تلك الممارسة بعض السلبيات، إذ سرعان ما ستصحح نفسها بنفسها، وصولاً إلى تجربة ديمقراطية كاملةٍ وناضجةٍ ومستقرة .