قدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الشكر للأهرام، معربًا عن سعادته للقاء رموز الفكر والثقافة، "الذين تعلمنا منهم.. والمؤسسة التي لعبت دورا مهما، ومطلوب منها أن تلعب دور أكبر للنهوض بمصر". وأضاف، خلال كلمته، أنه التقى بشباب كان لهم دور كبير ومهم.. شعرنا به جميعًا خلال الفترة من 25 يناير وحتى 30 يونيو، ونرى فيها حيوية وإصرار وكفاح وصوت الحرية، وهذا هو شباب الإعلام والصحافة". وأوضح أن "جريدة الأهرام" التى تحمل لواء مصر أصيل منذ 140 عامًا، والجميع يتعلم منها والكثير كان ينتظر يوم الجمعة لقراءة مقال الأستاذ محمد حسنين هيكل، وغيره من المثقفين الذين قادوا مرحلة مهمة في جيل أكتوبر. وشدد على ضرورة التكريم والوفاء لمن أريق دمه في تغطية صحفية والذي لم يتردد عن نقل الحقيقة، ووجه رسالة للعالم مفادها بأن مصر تحترم أقلامها، ولم ولن يُقصف قلم، لأن مصر هي التي بدأت الصحافة، ولا يمكن أن يظهر منافس للصحافة في مصر، ولا محال للمزايدة على صحفيي مصر الشرفاء. وأشار إلى أننا الآن في معركة حقيقية ورغم الحوادث الإرهابية، فإن المعنويات مرتفعة جدًا والشعب مصمم على استكمال خارطة الطريق والنهوض بالبلد. ودعا المؤسسات الأحنبية التى تدعي عدم وجود حرية للصحافة في مصر بأن يضربوا أمثلة على ذلك، ولن يستطيعوا لأن الصحافة المصرية حرة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة هى مرحلة بناء مجتمع لمصر الحديثة وأساس المجتمع هو الفرد والذي يبنى الفرد هو الثقافة، ويجب وضعه على بداية حقيقية لنهضة ثقافية. ووجه محلب رسالة للصحفيين الموجودين بأنهم عليهم أن يوفروا المناخ الثقافي المناسب لبناء المواطن وعلى رأسها الاعتراف بالخطاء ووجوب العمل والاجتهاد، مًشيرا إلى أن مصر كبيرة، ولن يستطيع أحد كسرها، وكل ما يتبقى هو ظهور المارد المصري، مرة أخرى، الذي رفض الهزيمة على مر العصور. وتابع محلب أن المارد المصري يجب أن يعود مرة أخرى للنهوض بالبلد وهو الذي رفض أن يغير هويته على مر العصور على الرغم من حدوث الكثير من التغيرات، منوها إلى أن مصر تعانى من الكثير من المشاكل لكن عندنا ثروات ويجب حدوث العدالة الاجتماعية. وتساءل: لماذا يتم دعم الأغنياء ويزيد عجز الموازنة ووصول الدين العام إلى تريليون و700 مليار والشعب المصري هو من يدفع، فيجب ترشيد الدعم وتوزيع الثروات على الشعب المصري؟. وتابع محلب أن المتاجرة بآلام الوطن مؤلمة وأن الصحافة عليها دور كبير وأن الدولة والحكومة عليها توفير المعلومة الصادقة بدون تزييف وعليكم المراقبة، والنقد الذي يصلح المسار، ولابد من بناء مصر الحديثة والإنسان المصري.