حذر خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة اليوم من مخاطر الفتن خاصة الطائفية على أمن واستقرار المجتمع ومن أضرارها البالغة التي تعوق كل جهود التنمية والبناء وتشيع الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد ، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب المصري وعدم المساس بها واحترام دور العبادة وعدم الإضرار بها والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى الإخاء والمحبة والتعاون بين جميع أبناء المجتمع . وطالب الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف - في الخطبة - بتشكيل لجنة حكماء من الجانبين الإسلامي والمسيحي لدرء أسباب الفتنة الطائفية وعلاجها بأسلوب هاديء وسريع وتوعية المواطنين بمخاطرها على أمن واستقرار المجتمع . وأشار إلى اهتمام الدين الإسلامي بنشر الإخاء بين المسلمين والمسيحيين باعتبارهم شركاء في الوطن مستشهدا بآيات من القرآن الكريم تؤكد أن أقرب الناس مودة للذين آمنوا هم النصارى . وبدوره ، حذر إمام وخطيب الجامع الأزهر الشيخ صلاح نصار من مغبة الفتن وأضرارها على المجتمع مطالبا بالتمسك بمباديء الدين الإسلامي الصحيحية التي ترفض كل أشكال الفتن وأخطارها الطائفية . وأشار إلى دور الأئمة والوعاظ والإعلام ومنظمات المجتمع المدني في نشر روح الألفة والتفاهم بين أبناء المجتمع ونبذ كل عوامل الفرقة والانقسام .