أكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة اليوم أهمية وحدة المجتمع المصري بمسلميه ومسيحييه من أجل مواجهة التطورات التي تعيشها مصر الآن في أعقاب ثورة 25 يناير، مشددين على ضرورة أن يعمل الجميع يدا واحدة لبناء مصر الحديثة، مشيدين بدور القوات المسلحة في حماية البلاد، واستعادة الأمن والاستقرار إلى المجتمع. وقال إمام وخطيب الجامع الأزهر إن المسلمين والمسيحيين في مصر نسيج واحد يعملون معا من أجل نهضة وتقدم مجتمعهم، وأنه لا فرق بينهم في الحقوق والواجبات، رافضا دعاوى الفتنة الطائفية التي يرددها المشككون؛ بهدف النيل من وحدة واستقرار المجتمع المصري.
وأشار إلى دور القوات المسلحة في تحقيق الأمن والاستقرار؛ محذرا من خطورة التعرض للقوات المسلحة وهي تؤدي دورها لما في ذلك من خطر على وحدة وتماسك الشعب والجيش.
وقد منع المصلون بالجامع الأزهر عقب انتهاء الصلاة بعض النشطاء الذين رددوا هتافات ضد القوات المسلحة، وأبدوا اعتراضهم على هذا السلوك الذي لا يعبر عن غالبية أبناء الشعب المصري؛ مما اضطر هؤلاء النشطاء بأعدادهم القليلة إلى الانصراف من أمام الجامع الأزهر.
من جهة أخرى، أكد الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ضرورة تماسك أبناء الشعب المصري كمسلمين ومسيحيين، مشيرا إلى رفض الأديان السماوية التعالي في الدين، وتأكيدها ضرورة السلوك الحسن الذي يعبر عن مضمون الدين سواء الإسلامي أو المسيحي، معتبرا أن هذا السلوك هو الأساس من أجل تحقيق وحدة واستقرار المجتمع.
وأشار بيومي، في خطبة الجمعة بمسجد الأنصار، إلى أهمية الاستفادة من دروس فريضة الحج والتي يستعد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لآدائها من خلال تحقيق مبدأ المساواة بين الجميع دون تفرقة، مؤكدا أن الدين يشدد على ضرورة الاهتمام بسلوك المواطن أكثر من مجرد أدائه للعبادات.
وأعرب عن رفض الدين الإسلامي و المسيحي لإيذاء أي مواطن لغيره من أبناء المجتمع، وخطورة ذلك على وحدة واستقرار وأمن المجتمع المصري.
وأشار إمام مسجد النور بالعباسية إلى أهمية تجميع الشعب المصري على قلب رجل واحد من أجل دعم مسيرة البناء والتنمية والاستقرار، والبعد عن محاولات النيل من وحدة المجتمع؛ محذرا من الشائعات والفتن التي تؤدي إلى ذلك.