دعا خطباء وأئمة المساجد من علماء الأزهر الشريف والأوقاف في خطبة الجمعة إلى العمل والبعد عن الخلافات والفرقة والتمسك بروح الدين التي تدعو إلى نبذ الخلافات والتوحد والعمل من أجل صالح المجتمع. وأكد علماء الدين الإسلامي وحدة المصريين من مسلمين ومسيحيين بعيدا عن أي خلافات طائفية، محذرين من أي فتن تثير العداوة بين الجانبين وتستهدف النيل من أمن واستقرار المجتمع. حيث طالب الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب الجامع الأزهر جميع أبناء الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين بالتعاون فيما بينهم ونبذ أي خلافات والسعي إلى إعمار وتنمية بلدهم والتعاون بصدق وإخلاص من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر ودفع مسيرة التنمية إلى الأمام وأن يكون اهتمام الدين الإسلامي بحسن معاملة المسلم لأخيه وعلاقته بربه وبالآخرين بعيدا عن أي خلافات عقائدية أومذهبية. في حين أكد الدكتور محمد عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر على أنه لا يوجد بمصر فتنة طائفية بمعناها الحقيقي والتي تعني كره الشخص لأخيه لاعتناقه دين يخالف دينهم، مبينا أن ما يحدث في مصر من وقت لآخر هو احتقان لأسباب اجتماعية وثقافية على المجتمع مواجهتها بصراحة. وأكد بيومي -في خطبة الجمعة بمسجد الأنصار في القاهرة- أن من يحتجز إنسانا بغير حق أويسعى للإفراج عنه فهو مثير للفتنة، مبينا أن من يعلم عن احتجاز شخص فعليه إبلاغ الجهات المعنية سواء الأمنية أو القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للافراج عنه، مؤكدا أن استخدام القوة بهذا الصدد بعيدا عن روح وسماحة الأديان السماوية. كما طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر المصريين جميعا بالتزام الهدوء والحيطة والسعي إلى تعمير بلدهم ليعود إليها أمنها واستقرارها، فضلا عن العمل على دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.