حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من مخاطر النزاعات والفتن بالوطن العربي، والتي تستهدف النيل من وحدته وتماسكه ووحدة شعوبه وإضعافه مطالبًا بضرورة الوحدة والتماسك بين الدول العربية والإسلامية كافة لمواجهة المتغيرات الراهنة ومحاولات الآخرين النيل من وحدتهم واستقرارهم. وطالب شيخ الأزهر في المؤتمر الجماهيري الذي عقده بقرية صول بمركز اطفيح بالقاهرة، خلال زيارته التفقدية للقرية اليوم السبت، على رأس وفد ديني كبير، بالتمسك بروح وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء التي تدعو إلى الإخاء والتسامح وحسن الجوار بين المسلمين والمسيحين والتعاون بينهم ونبذ أي خلافات هامشية تنال من وحدتهم وتماسكهم وأهمية احترام الأديان خاصة الدين المسيحي. وشدد الطيب على دور الأئمة والدعاة، لنشر مفهوم وتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة، ومواجهة محاولات إثارة الفتنة والتشدد، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع قواعد لعلاقة المسلمين والمسيحين تقوم على التسامح والتعاون والعمل يدًا واحدة من أجل خير وطنهم ونهضة مجتمعهم ونشر الأمن والاستقرار. وفي هذا السياق شدد الدكتور عبد الله الحسيني، وزير الأوقاف، خلال المؤتمر على روح الوحدة والتماسك التى تجمع أبناء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه، وأن مصر كانت دائما مهبطا للأديان السماوية وأرضا للتعايش بين أتباع تلك الأديان، وأن أهلها كثيرًا ما رفضوا كل دعاوى التشتت والفتنة. وأشاد الحسيني بدور القوات المسلحة فى نشر الأمن والاستقرار على أرض مصر، وتجنبها ويلات الخلافات والتفتت التي تعانى منها دول مجاورة مطالبا المواطنين، بالتعاون مع القوات المسلحة للحفاظ على أمن مصر والانطلاق إلى آفاق جديدة من التنمية الشاملة.
