أكثر من 5 عوامل تجعل "آراب آيدول 3" موسمًا مرتبكًا

على ما يبدو أن الموسم الثالث لبرنامج "آراب آيدول" قد يكون أكثر ارتباكًا من سابقه، فالأمر لا يتوقف فقط عند حد المنافسة مع برامج اكتشاف المواهب الغنائية الأخري، بل إن التحدي سيكون على أكثر من مستوى سواء بين أعضاء لجنة التحكيم، أو المواهب الغنائية المشتركة.
وخصوصًا بعد أن حظى الفائز باللقب في الموسم الثاني الفلسطيني محمد عساف، بالدعم الأكبر من الجميع سواء من رئيس الدولة أو إدارة ال "إم بي سي" والتى أكدت أن عساف حالة خاصة في مواهبها التى قدمتها على مدار السنوات الماضية، لذلك حظت باهتمام إعلامي كبير منها، بالإضافة إلى آراء جميع المحكمين والنقاد، والتى أكدت أنه صوت لن يتكرر إلا كل 50 عامًا، مما يعني أن اختيار الفائز في الموسم الجديد سيضع لجنة التحكيم في الاختيار الأصعب.
لعل الارتباك الأكبر سيكون في استبدال عضو اللجنة الرئيسي بها الفنان راغب علامة بنظيره اللبناني وائل كفوري بعد إعلان الأول انسحابه، وذلك لعدة أسباب يأتي في مقدمتها تقبل المشاهد لوجود نجم آخر غير فنانه الذي اعتاد على رؤيته على مدار عامين، إضافة إلى شكل تعامل الفنانة أحلام أحد أعضاء لجنة التحكيم معه، فصحيح أنها هنأته على حسابها بموقع "تويتر" بوجوده في البرنامج، لكنها سبق وأدلت بتصريحات مع الإعلامي نيشان في رمضان الماضي ببرنامج "أنا والعسل" عن عدم إعجابها ببرنامج "إكس فاكتور" والذي كان وائل كفورى أحد أعضائه مؤكدة أنه كان يحمل كثير من المجاملات.
هذا بخلاف أنه رغم نجومية وائل كفوري الكبيرة، وصوته الذي لا يختلف عليه أحد، إلا أنه لم يحقق نجاحًا يذكر في برنامج "إكس فاكتور".
ولاشك أن خلافات راغب علامة وأحلام خلال حلقات البث المباشر على الهواء في الموسم الثاني، واهتمام الأول بشريكته اللبنانية نانسي عجرم وتغزله فيها طوال الحلقة، كان أحد العوامل الرئيسية في جذب أنظار المشاهدين، ورفع نسب تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتى الموسم الثالث من "آراب آيدول" بعد تواجد مكثف لبرامج اكتشاف المواهب، والتى عرضت خلال الفترة الأخيرة مثل "ذا فويس2" وما حظى به موسمه الثاني من اهتمام أكبر من الأول، و"ستار أكاديمي" والذى عاد منذ شهور بعد غياب أكثر من 7 أعوام، فصحيح أن المقارنة بينهم لا تجوز لكن المشاهد أصبح على قدر كبير من الملل بسبب كثرة نوعيات هذه البرامج، مما يعني التفكير والتحدي في خلق أفكار أكبر تعطي جذبًا للبرنامج.