ناقش الرئيس عدلي منصور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، البدائل التي يعتزم الجانب الفلسطيني التحرك على أساسها على الصعيد الدولي، في حال استمرار تعثر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بما قد يفضي إلى توقفها. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عدلي منصور، اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لمحمود عباس "أبو مازن"، رئيس دولة فلسطين، ووفد مرافق له ضم كلاً من الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، ورياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، والدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف والشئون الدينية، ونبيل أبو ردينة، الناطق بِاسم الرئاسة، والدكتور بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، ومجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، وذلك بحضور كل من نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء استهدف إطلاع الرئيس عدلي منصور على آخر تطورات الموقف اتصالاً بالمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي تجري برعاية أمريكية، والتي ستنتهي مدتها الزمنية، بنهاية الشهر الحالي. وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس منصور وعد الرئيس أبو مازن بأن وفد دولة فلسطين سيجد من وفد مصر دعماً كاملاً لموقفه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر اِنعقاده اليوم والذي دعت إليه فلسطين - مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لمصر وكافة الدول العربية، والتي أعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أن مواقفها ستأتي داعمة ومؤيدة للموقف الفلسطيني. وأكد الرئيس منصور أن مصر تدعم بشكل كامل القيادة الفلسطينية وجهودها للتوصل إلى تسوية سلمية تقوم على المبادئ والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل. وعقب استعراض المسيرة التفاوضية وما تواجهه من عقبات، تمت مناقشة البدائل التي يعتزم الجانب الفلسطيني التحرك على أساسها على الصعيد الدولي، في حال استمرار تعثر المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بما قد يفضي إلى توقفها. وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطيني على أهمية استئناف جهود هذه المصالحة، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني واِستعداده لاتخاذ خطوات عملية لتوفيق الأوضاع الفلسطينية، لاسيما في ظل المفاوضات التي تخوضها الدولة الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي. وأوضح الرئيس "أبو مازن" أن مصر ستظل كما كانت الراعي الأساسي لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، مثمنا غاليا الجهود التي تبذلها كافة أجهزة الدولة المصرية لتحقيق هذه المصالحة. ومن جانبه أكد الرئيس منصور حرص مصر على مواصلة جهودها ودعمها لإنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد، والتي يوفر تنفيذها أسس نجاح المصالحة الوطنية التي رعتها منذ بدايتها. وأكد الرئيس منصور على تقديره الشخصي وتقدير مصر، دولة وشعبًا، للرئيس "أبو مازن" واعتزازها به، منوهاً إلى تقدير مصر للجهود الوطنية الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها في خدمة القضية المركزية للأمة، معربًا عن الأمل في أن تكلل جهود الرئيس الفلسطيني على مستوى المسيرة التفاوضية الجارية برعاية أمريكية بالنجاح في مستقبل قريب، محققةً التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.