قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن مصر اليوم في مرحلة "تكون أو لا تكون" إذ لم تواجه هذا الموقف الصعب منذ عهد محمد على، فهي مرت بانتصارات وهزائم وتجارب صعبة ولكنها لم يسبق أن مرت أبدًا بتحدي الوجود، مؤكدا أن أبناءها سيحملونها بكل ما أوتوا من قوة وسيعملون بجد لئلا تخضع مصر لحالة الإرهاب. وأضاف موسى، في حوار أجرته معه صحيفة "الراى" الكويتية على هامش مشاركته فى اجتماع أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية بالكويت ونشرته بعددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، "إن تحديات الواقع المصري اليوم عديدة، ولكن الوضع الأمني والاقتصادي يأتي في مقدمتها"، مشيرًا إلى أن الإرهاب يهدف إلى تعطيل الحركة نحو المستقبل ويجب التصدي له بحزم وبقوة القانون . وتابع قائلاً: "لدينا فى سيناء مشكلة كبرى ولن نقبل أن تكون سيناء بعيدة عن السيادة المصرية أومكانًا للاضطراب"، مشيًرا إلى أن مصر تعانى من ضربات إرهابية وعنف واضح يستدعى تدخلاً أمنيًا في حدود القانون ولم تكن تسير على هوى فصيل ولن تسير ولكنها ستتبع ما يريده أبناؤها" . واستطرد أن ثاني التحديات هو توفير الرخاء والاستقرار، ومصر بحاجة إلى وقفة لمواجهة التحدي الاقتصادي وهذا لن يتم إلا بتضافر جهود المصريين وإرادتهم مع جهود مهمة من الأطراف الخارجية التى يهمها استقرار مصر ومستقبلها". وقال موسى: "نحن الآن فى مرحلة الانتخابات الرئاسية وستعقبها الانتخابات البرلمانية ثم الانتهاء من المرحلة الانتقالية والمضي قدمًا بخطة البناء نحو المستقبل"، مشيرًا إلى أن الدستور الذى حظيت به مصر اليوم هو للمستقبل وهو ضامن لحقوق فئات الشعب كافة ولم يفرق بين المصريين بسبب العرق أو الدين أو الفكر أو الجنس. وعن العلاقات بين العالم العربي وتركيا قال "إنها ليست علاقات بين جماعة الإخوان المسلمين بمصر وحزب العدالة والتنمية فى تركيا، وإنما علاقة بين بلدان وشعوب وهى علاقة متشابكة فيها الثقافى والانسانى والتاريخى والسياسى ،ولا يجوز أن ترتهن العلاقات التركية العربية مصير حزب يحكم هنا أو هناك" . وحول الخلافات العربية -العربية، قال موسى: "إن مكانها داخل قاعات اجتماع القيادات وليس بين الناس في الدول الشقيقة"، مؤكدا أن الشعوب العربية متوافقة ولا خلاف بينها وتبقى القضايا السياسية محل عدم الاتفاق بين السياسيين شأنا يجب إدارته بشكل متوازن وفى داخل المنظومة العربية حتى يتم إنهاء كل الأمور العالقة بين الأشقاء بالدول العربية.