ليبيا تتخلص نهائيًّا من أي وجود للأسلحة الكيماوية القابلة للاستخدام

أكملت ليبيا بنجاح في الأيام القليلة الماضية عمليات التخلص مما تبقى من غاز الخردل المعبأ في قذائف مدفعية وقنابل جوية، بعد أن كانت قد تخلصت في السنة الماضية من هذا الغاز في هيئته السائبة، وبذلك أصبحت ليبيا خالية تماما من أي وجود للأسلحة الكيماوية القابلة للاستخدام، والتى من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا يطول سلامة الأهالي والمحيط البيئي والمناطق المجاورة.
ووصف بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي صدر بطرابلس مساء اليوم نجاح ليبيا في التخلص من الاسلحة الكيميائية بالخطوة المتميزة على صعيد الالتزامات المترتبة عليها بمقتضى اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وأكد الدكتور "محمد عبد العزيز" في المؤتمر الذي عقده مساء اليوم بالمناسبة ونشره موقع وكالة الأنباء الليبية "وال" أن هذا الإنجاز من شأنه الاسهام في تهيئة اسباب الامن والسلم على المستوى الاقليمي والدولي ، منوها بأن ذلك ماكان ليتحقق لولا تضافر الجهود في إطار الشراكة العالمية والدعم اللوجستي والمساندة الفنية التى قدمتها كل من امريكا وكندا والمانيا أتاحت الفرصة لاستخدام تقنية متطورة حققت درجات عالية من السلامة والأمن والثقة.
وأوضح عبد العزيز أن تدمير هذا المخزون نفذ بواسطة كوادر وطنية تم تأهليها لهذا الغرض واضطلعت بمهامها تحت مراقبة مفتشين دوليين طبقا لأحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومساندة فنية أمريكية وبجهود الحكومة المؤقتة التى لم تدخر جهدا من أجل القيام بما يتعين فعله من أجل توفير المتطلبات الضرورية لهذ العمل.
وشدد "عبد العزيز" على أن سلامة الناس والاعتبارات البيئية من اولويات البرنامج الوطنى الشامل للتخلص من الاسلحة الكيميائية والتى تم إيلاؤها القدر المطلوب من الحرص والعناية وقد اتخذت في سبيل ذلك التدابير الاحترازية الضرورية الكفيلة بالاستجابة التامة للمعايير الوطنية والدولية المتعلقة بالسلامة البشرية والحفاظ على البيئة.
حضر المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية كل من رئيس الهيئة الوطنية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية "أحمد زيموتشي" وسفيرة أمريكا بليبيا "ديبورا جونز" ومساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الكيميائية والبيولوجية والنووية " اندرو ويبر " وسفير المانيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية .