عاد إلى القاهرة على متن رحلة مصر للطيران رقم 832 القادمة من طرابلس ثلاثة أعضاء من البعثة الدبلوماسية المصرية المحتجزة بليبيا وهم "حمدى غانم، الملحق الإدارى، الهلالى الشربينى، المستشار الثقافى، وأحمد عزام، موظف"، ويبقى موظفان محليان وهما شوقى عطا وسيد عطية. كان فى استقبالهم المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، والدكتور محمد بدر الدين، مساعد الوزير لشئون الجوار، والسفير محمد أبو بكر، سفير مصر فى ليبيا. وصرح الطيار حسام كمال، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، بأن مصر للطيران فى إطار دورها القومى قامت بإجلاء أعضاء البعثة الدبلوماسية خلال اليومين الماضيين وأسرهم وعددهم 120 من أعضاء السفارة وأسرهم. ونفى الدكتور محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية لشئون الجوار، وجود أي صفقة لتبادل أعضاء السفارة الذين تم احتجازهم، بشعبان هدية الشهير ب"أبو عبيدة"، وذلك ما أوضحناه في بيان رسمى للوزارة الخارجية بأنة لم يتم عقد أي صفقات ولكن المواطن الليبي "أبو عبيدة"، كانت هناك تحقيقات معه لانتهاء إقامته في مصر وتم الإفراج عنه وترحيله. وأشار إلى أنه كانت هناك جهود مضنية من جانب الحكومة المصرية والمخابرات المصرية ووزارة الخارجية لإنهاء الأزمة بالتنسيق مع السلطات الليبية والتى أبدت تعاونا كبيراً، وقال إنه تم إخلاء السفارة من الدبلوماسيين وأسرهم لحين توفير الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية أرواحهم وعدم التعرض لهم، مشيرا إلى أن هناك فقط موظفين محللين للجوء إليهم في الحالات الطارئة. وعن شعور المصريين في تلك الفترة، قال السفير المصري محمد أبو بكر إن ما حدث مجرد سحابة صيف وأعضاء السفارة سيعودن قريبا وهناك بعض الآليات يتم بحثها مع السلطات الليبية لتعويض غياب السفارة المصرية هناك، وقال إن هناك ملايين المصريين والليبيين بينهم علاقات نسب، نظرا لما تشهده العلاقة بين الحكومتين والشعبين الطيبة. وناشد الإعلام المصري بعدم تضخيم الواقعة حرصا على العلاقات الجيدة بين البلدين والشعبين. وقال أحد المختطفين الدبلوماسي حمدى غانم، الملحق المالى، فوجئت ب10 سيارات توقفت أمامي فى أحد الشوارع وطلبوا صعودى للسيارة فذهبت معهم دون مقاومة واصطحبوني إلى مكان مجهول وهناك تعرفت على مطالبهم والتى تمثلت فى الإفراج عن "أبو عبيدة"، وقاموا بالاتصال بقناة العربية لإعلان مطالبهم وفى حوالى الساعة 3 فجراً وصل باقى المختطفين إلى مكان اختطافى. وأشار إلى أنهم كانوا يريدون خطف المزيد من الدبلوماسيين، إلا أنهم لم ينجحوا، مضيفا أنه تم الإفراج عنهم ظهر اليوم وليس كما أذيع أمس. ومن جانبه، تقدم الملحق الثقافى بالشكر لجميع الجهات التى تدخلت للإفراج عنهم، لافتا إلى أنه كانت هناك اتصالات تتم على أعلى مستوى بين البلدين حتى تم انتهاء الأزمة، وأضاف أن الحادث عابر لا يؤثر علي العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وقال وزير الطيران المدني إن العلاقة ما بين الشعب المصري والليبي علاقه قوية وطيبة، ولا يمثل هذا الحدث أى تأثير على العلاقة، مشيرا إلى أن الشعب المصري والشعب الليبي هما شعب واحد. وأضاف أن هذا الموقف فردي من جماعة إرهابية لا يمثل أى تأثير على العلاقة المصرية الليبية، مشيرا إلى أن هذا الموقف يمكن أن يحدث فى أى دولة، فمن الممكن أن تقوم جماعة إرهابية باختطاف أى أجنبي.