أدت الشيخة حسينة واجد، اليوم الأحد، اليمين الدستورية لتتولى منصب رئيس الوزراء في بنجلاديش للمرة الثالثة، وذلك بعد أسبوع واحد من فوز الائتلاف الحاكم بقيادة حزبها "رابطة عوامي" في الانتخابات التي شهدت أعمال عنف وقاطعتها المعارضة. وأدت حسينة اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد عبد الحميد في قصر الرئاسة مع حكومتها الجديدة المكونة من 29 وزيرًا و17 وزير دولة واثنين من نواب الوزراء، لتتولى الإدارة الجديدة السلطة لخمسة أعوام. ولكم يجر بعد توزيع الحقائب الوزارية. وتضم حكومة حسينة أعضاء من حزبها وحلفاء الائتلاف الحاكم وحزب "جاتيو بارتي" المعارض بزعامة الحاكم العسكري سابقًا حسين محمد إرشاد. وقال ساسة حزب رابطة عوامي: إن حسينة اختارت عضوين من حزب جاتيو بارتي، الذي حصل على 33 مقعدًا من إجمالي 300 مقعد في البرلمان في الانتخابات التي جرت في الخامس من يناير الحالي، لتشكل "حكومة إجماع". وحصد حزب رابطة عوامي 232 مقعدًا برلمانيًا في الانتخابات التي قاطعها تحالف المعارضة بزعامة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء. وكانت المعارضة، بقيادة حزب بنجلاديش القومي، قد طالبت الحكومة بإلغاء الانتخابات التي وصفتها بأنها "هزلية" وتعيين إدارة غير حزبية لتجري انتخابات جديرة بالثقة. ولقي ما لا يقل عن 20 شخصًا حتفهم في أحداث عنف ترتبط بالانتخابات، حيث حاول نشطاء المعارضة وقف التصويت. وتولت حسينة منصب رئيس الوزراء مرتين سابقا: من عام 1996 إلى 2001، ومن 2009 إلى 2014.