فاز الحزب الحاكم 'رابطة عوامي' في بنغلادش بزعامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بالانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد بعد أن قاطعتها المعارضة. فاز حزب رابطة عوامي الحاكم في بنغلادش في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد وشابتها أعمال عنف والتي لم تكن نتيجتها محل شك أبدا بعد مقاطعة حزب المعارضة الرئيسية لها. وكان من المتوقع فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد في الاقتراع إذ أن مرشحي حزبها رابطة عوامي أو حلفائها يخوضون المعركة بلا منافس في 153 من 300 دائرة. وقد انتقدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الاقتراع الذي يمكن أن يؤدي إلي تفاقم العنف في البلاد ويعزز 'التطرف الإسلامي'، كما قال مراقبون. وكان حزب بنغلادش القومي وحلفاؤه طالبوا بدون جدوي بإلغاء الاقتراع وتشكيل حكومة محايدة وموقتة قبل تنظيم الانتخابات كما كان يجري في الماضي، لكن رئيسة الوزراء حسينة واجد رفضت ذلك. وفي محاولة لمنع إجراء الاقتراع، نظمت زعيمة المعارضة خالدة ضياء إضرابات وتظاهرات تخللتها صدامات أسفرت عن سقوط 150 قتيلا. وقد صوت الناخبون بأعداد متواضعة وسط إجراءات أمنية مشددة في انتخابات افتقرت للطابع الاحتفائي لانتخابات بنغلادش وقاطعها المراقبون الدوليون بوصفها معيبة. وقد يضع ضعف مشاركة الناخبين ضغوطا جديدة علي رئيسة الوزراء الشيخة حسينة للتوصل لحل وسط مع حزب بنغلادش الوطني المعارض لإجراء انتخابات جديدة. وتولت سواء الشيخة حسينة رئيسة الوزراء وخالدة ضياء زعيمة حزب بنغلادش الوطني رئاسة الوزراء في بنغلادش طوال الفترة منذ استقلالها قبل 22 عاما باستثناء عامين فقط وهما متنافستان لدودتان. وحصل حزب عوامي علي 105 مقاعد علاوة علي 127 مقعدا فاز بها بالتزكية مما يعطيه أغلبية تزيد عن الثلثين في البرلمان. ومن المتوقع أن تشكل حسينة حكومة جديدة هذا الشهر. وقال حسين ظل الرحمن وهو اقتصادي ومستشار لحكومة'انتقالية' سابقة كانت مكلفة بالإشراف علي انتخابات إن'النتيجة المباشرة لنسبة الإقبال المفزعة تلك ستكون تعرض حكومة حسينة لضغط أكبر لإجراء محادثات مع المعارضة. 'إنها الإشارة النهائية لاحتجاج شعب بنغلادش وتقول لنا إنه غير سعيد بالطريقة التي أجريت بها الانتخابات في هذا البلد' ولم يظهر ما يشير إلي انتهاء المأزق الحالي بين الحزبين المهيمنين علي الحياة السياسية في بنغلادش والذي يقوض شرعية الانتخابات ويثير مخاوف من حدوث ركود اقتصادي واندلاع مزيد من العنف في تلك الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب آسيا ويقطنها 160 مليون نسمة. وذكرت تقارير إخبارية أن 18 شخصا قتلوا في حوادث منفصلة في يوم الانتخابات كما أوقف التصويت في نحو 400 مركز اقتراع. وقتل أكثر من 100شخص خلال فترة الاستعداد للانتخابات معظمهم في مناطق ريفية كما أدي الخوف من وقوع أعمال العنف إلي إحجام ناخبين كثيرين عن الإدلاء بأصواتهم.