تلقت الراهبات في المجتمع الكرملي في منطقة لوسينا، في إسبانيا، رسالة عبر البريد الصوتي في ليلة رأس السنة الميلادية، والتي كان عليهن مشاركتها مع العالم، إذ كان المتصل بهن هو البابا فرانسيس. وقال البابا فرانسيس مازحًا، كما جاء على موقع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: "ما الذي تفعله الراهبات والذي يمنعهن من الإجابة على الهاتف؟" مضيفًا: "أنا البابا فرانسيس، أود أن أحييكن في نهاية هذا العام، سأرى إذا كان يمكن أن أتصل بكن في وقت لاحق. ليبارككن الله!" وأرسلت الراهبات الرسالة الصوتية لشبكة الإذاعة الإسبانية (COPE)، والتي ترتبط بالهيئة المسئولة عن إدارة الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا. وأوضحت شبكة الإذاعة الإسبانية أن الراهبات كن يصلين، لدى اتصال فرانسيس في فترة قبل الظهر بقليل، ما حال دون تمكنهن من الرد على الاتصال الهاتفي. من جهتها، قالت رئيسة الدير الأخت أدريانا، لشبكة الإذاعة الإسبانية إنها أرادت أن تموت حرفيًا، لدى سماعها بالرسالة للمرة الأولى. وأضافت: "صداقتنا تعود لفترة 15 عامًا، لكن لم أعتقد أبدًا أن البابا سيتذكر أن يفكر بنا". وتشاورت الراهبات مع الأسقف المحلي، إذ حاولن الاتصال بالبابا فرانسيس دون جدوى، لكنهن قررن التحلي بالأمل لانتظار مكالمة هاتفية أخرى. ولم يخب ظنهن، إذ بعد ساعات، رن جرس الهاتف مرة أخرى، وظهر صوت البابا فرانسيس ليتكلم مجددًا مع الراهبات اللواتي يتحدرن من الأرجنتين وهي البلد الأم للبابا فرانسيس. وقالت الأخت أدريانا إن "الرسالة من البابا فرانسيس كانت أن لا نفقد الأمل أبدًا، إذ أن الشعور بالحزن يؤدي إلى الكسل الروحي واليأس". وتجدر الإشارة إلى أن استطلاعًا للرأي أجرته شركة "أو أر سي" الدولية بالتعاون مع شبكة CNN صدر الشهر الماضي، أظهر أن شعبية البابا فرانسيس، مرتفعة جدًا. ومنذ انتخابه في مارس الماضي، تصدر البابا فرانسيس عناوين الصحف من خلال تبني أسلوب متواضع في الحياة، يقوم على رعاية الفقراء والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والوصول إلى شريحة مثليّ الجنس.