حث باحث مصري بلاده على وضع آليات لحفظ حقوق الملكية الفكرية الخاصة بمستنسخات الآثار الفرعونية المنتشرة في بعض الدول وتشمل بنايات صرحية تشبه الأهرام أو المعابد الشهيرة إضافة إلى صنع مستنسخات لقطع أثرية صغيرة الحجم. ويقول ياسر عمر أمين أبو النصر إن حقوق الملكية الفكرية التي تشمل من يؤلف أو يبتكر مصنفا تمتد أيضا إلى الدولة التي لها حقوق أقرتها محكمة استئناف مصر في "حكمها التاريخي" بتاريخ 11 يناير 1942 وينص على أن "حق الدولة في الملكية الأدبية كحق الفرد وأنه ليس هناك ما يمنع من أن تملك الدولة أملاكا أدبية كما تملك أملاكا مادية". ويسجل أن الممتلكات التراثية والثقافية، وفي مقدمتها الآثار تحظر كثير من الدول نسخها ونقل ملكيتها للغير في حين مازالت مستنسخات الأثار الفرعونية تستغل تجاريا في الإعلانات أو تستخدم في مشاريع تجارية "ولا بد من النظر إليها ككنز وطني.. وقضية اقتصادية" لا تستفيد مصر منها أي نسبة من ملايين الدولارات التي يقول إن الصين والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها تحققها من بيع النسخ المقلدة أوإنشاء مبان تشبه معابد فرعونية. ويضيف في دراسة عنوانها (الملكية الفكرية وحماية آثار الفراعنة) إن من الآثار الفرعونية المقلدة فندق وملهى الأقصر بمدينة لاس فيجاس الأمريكية وسوق وافي في الإمارات "وهو عبارة عن سوق تجارية فرعونية على هيئة معبد الأقصر" وهو أحد معابد الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة والتي كانت عاصمة لمصر في عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد). ونشرت دراسة أبو النصر في عدد يناير الجاري من مجلة (المجلة) الشهرية التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويقول أبو النصر إن مصر مازالت تتعرض "لانتهاكات صارخة على حقوقها" ويرى أن البلاد يمكن أن تحمي حقوقها في "استغلال" التراث الفرعوني من خلال قوانين ومعاهدات دولية أقرتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومنها اتفاقية ترجع لعام 1970 وتتعلق بحظر ومنع استيراد وتصدر ملكية الممتلكات الطبيعية بطرق غير مشروعة.