أكد منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة علي اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية المنافسة داخل السوق المحلي للحفاظ علي حقوق المستهلك المصري، وأن الوزارة حريصة على تحقيق التوازن بين مصالح كل أطراف السوق، سواء كانوا منتجين أو تجارًا أو مصدرين أو مستوردين. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير، اليوم الأحد، بأعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية لمناقشة أهم المشكلات التى تواجه مجتمع الأعمال. وقال الوزير:"إن الوزارة مستمرة في توجهها نحو حماية الصناعة المحلية من الممارسات الضارة وغير الشريفة مثل التهريب والإغراق والغش والتي تؤثر سلبًا علي القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية". وأشار عبد النور إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل منظومة المعارض لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية، حيث اتفقت الوزارة مؤخرًا مع الغرفة الإسلامية للتجارة بمدينة جدة على إقامة معرض للمنتجات المصرية بمدينتى جدة والرياض وذلك خلال الشهور الأولى من عام 2014، بالإضافة إلى أنه يجرى حاليًا التفاوض مع الحكومة الكويتية لبحث إقامة معرض آخر للمنتجات المصرية. وشدد على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التوسع في إقامة معارض ترويجية للمنتجات المصرية بالأسواق العربية، خاصة أن هذه المعارض تمثل بداية للتوسع في إقامة معارض للمنتجات المصرية في الدول العربية. وقال:"إن أهم المشاكل التي يواجهها مجتمع الأعمال هي عدم الاستقرار والأمن"، موضحًا أن الاستفتاء علي الدستور خلال شهر يناير المقبل سيؤدى إلى إعادة حالة الاستقرار والأمن، وأن المشاكل الاقتصادية عديدة وتراكمت لفترات طويلة، الأمر الذي يتطلب من الجميع بذل مزيد من الجهد والعمل للتغلب علي تلك التحديات وتحقيق النجاح. كما استعرض رؤساء وأعضاء شُعب الملابس الجاهزة والحديد بالغرفة التجارية بالإسكندرية عدد من المشاكل التى تواجهها هذه الشُعب، منها قضية التهريب واستيراد الحديد وعدم السماح بتصدير كميات محددة من الأرز وغيرها من المشكلات الأخري. وأوضح لويس عطية عضو الغرفة أن قضية التهريب أصبحت تمثل الخطر الحقيقي علي صناعة الغزل والنسيج والملابس في مصر، وهو الأمر الذي يجب أن تواجهه الدولة بكل حزم، لافتًا إلي أن تخفيض الرسوم الجمركية علي الواردات من الغزل والنسيج والملابس الجاهزة من 30% حاليًا إلي 20%، قد يكون عاملًا مساعدًا في القضاء علي ظاهرة التهريب. من جانبه، أشار عبد النور إلي أن الحكومة حريصة علي إعادة هيكلة صناعة الغزل والنسيج باعتبارها أحد أهم الصناعات الكبيرة، لافتًا إلي أنه تم تكليف أحد بيوت الخبرة العالمية لإعداد دراسة حول كيفية إعادة تأهيلها مرة أخري.