تنطلق صباح غد بمدينة اسطنبول أعمال المؤتمر الخامس للمنظمات الإنسانية والذى تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع منظمة "إيهاها" التركية والذى سوف يستمر يومين تحت شعار (الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي). يشارك في المؤتمر أكثر من 200 منظمة إنسانية إقليمية ودولية وكانت دورته الأولى قد عقدت في السنغال عام 2008، وذلك بهدف تنسيق العمل الإغاثي في العالم الإسلامي، وتحويله إلى عمل مؤسساتي ممنهج. ومن المقرر أن يفتتح الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أعمال المؤتمر، بمشاركة الحكومة التركية، وممثلي منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان، رئيسة المؤتمر السابق، ومنظمة "إيهاها"التركية، رئيسة المؤتمر الخامس للمنظمات. يعقد فى إطار المؤتمر سبع جلسات عمل، يبحث خلالها عددا من القضايا، يأتي أبرزها مسألة تأثير أحداث 11 سبتمبر على العلاقة بين المنظمات الإنسانية والحكومات في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى وسائل تفعيل العمل الإنساني في حالات الطوارئ المعقدة، والتي تعد إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه العمل الإغاثي في العالم الإسلامي، واستعراض التجارب الناجحة في مجالات الإغاثة العاجلة بين منظمات الدول الأعضاء. ويختتم المؤتمر جلساته بإصدار بيان ختامي يستعرض فيه أهم التوصيات والنتائج المتمخضة عن الجلسات على مدى يومين. وعبر السفير عطاء المنان الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة، فى تصريح له اليوم عن قناعته بالمؤتمر سيكون أشبه بمنتدى عالمي وسيركز بالدرجة الأولى على تطوير آليات عمل وقضايا وشئون منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي، وكيفية تفعيل أدائها فى ظل تفاقم العديد من الأزمات الإنسانية بدول المنظمة. ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف جديدة وتطور مسئوليات وأدوار المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، في ظل شراكة أصبحت واقعا مع وكالات الأممالمتحدة، وغيرها.