اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قرار مصر بطرد السفير التركي وتخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا الى قائم بالأعمال بأنه يمثل تدهورًا أكبر في العلاقات المصرية مع دولة إقليمية كبيرة تسعى إلى زيادة نفوذها الاقليمي، وكانت واحدة من أبرز حلفاء مصر قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي. واشارت الصحيفة في تقرير لها بثته في موقعها على الانترنت اليوم إلى أن تركيا اتخذت خطوات مماثلة وأن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس لم تنم عن اعتذار حيث وصف الحكومة المصرية بأنها "ادارة مؤيدة للانقلاب" وقال أيضا "لن نحترم اولئك الذين لا يحترمون حق الناس في السيادة". ونوهت الصحيفة الى أن العلاقات بين البلدين بدأت في التدهور قبل عدة أشهر، وذلك بعد ان أرسى أردوغان علاقة قوية مع مرسي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في اطار مساعي أكبر من أردوغان لقيادة إقليمية. وأشارت إلى أن أردوغان اصبح عقب عزل مرسي واعتقاله واحدا من أكثر المنتقدين الخارجيين للحملة ضد الاخوان وهو ما أغضب المسئولين في مصر بالتعبير عن تضامنه مع المحتجين وانتقاده لاعتقال قادة الاخوان. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر لم تقطع بشكل كامل علاقاتها مع تركيا لكنها خفضت علاقاتها الى مستوى القائم بالأعمال وهو ما يعد مؤشرًا آخر على أن البلاد تغير سريعًا من سياستها الخارجية منذ تغيير السلطة في البلاد حيث يسعى المسئولون في مصر لإقامة تحالفات جديدة فيما يهاجمون الأصدقاء القدامى الذين يصدر عنهم أي انتقاد.