أعرب المسئول عن الحوار بين الأديان في الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، عن أسفه لأن الحوار بين المسيحية والإسلام لا يزال يقتصر على النخب و"لا يصل إلى مستوى الشارع". ولفت الكاردينال، جان لوي توران، الذي عرض مجلدًا يضم المداخلات ال909 للباباوات من أجل الحوار بين الأديان منذ المجمع الفاتيكاني الثاني منذ عامي 1962 إلى 1965، إلى أن هناك حاليًا رسائل إيجابية وأخرى سلبية أتت من العالم الإسلامي. وقال: عندما تنضم سلطات إسلامية إلى السلطات الكاثوليكية حول "الدفاع عن العائلة"، فهذا إيجابي، لكن يحصل أيضا أن "ترسل قنابل ضد كنائس عندما يكون الناس يصلون"، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها مجموعات إسلامية ضد أماكن عبادة مسيحية. لكن الخطوات الإيجابية هي "خطوات صغيرة على مستوى نخب لا تترجم بقوانين ولا تصل إلى مستوى الشارع"، كما قال آسفا. وتطرق الكاردينال توران، إلى مركز "الملك عبد الله بن عبد العزيز (الدولي) للحوار بين الأديان والثقافات" الذي افتتح قبل عام في فيينا، حيث يشغل الكرسي الرسولي صفة "مراقب مؤسس". ورأى توران، أن الفاتيكان، يجب أن "يستثمر هذه القناة من دون أن يخشى التنديد" بالعقبات، ولا يمكننا إقامة حوار على الالتباس، الحفاظ على الهوية الدينية هو الترياق للنسبية". وأكد الرجل الثاني في المجمع البابوي المونسنيور ميجيل أنخيل أيوسا جيكسو، أن "الطريق لا تزال طويلة لكن مع البابا فرنسيس يستمر حوار الصداقة". وحمل الكاردينال توران، "على ما يقال من أن بنديكتوس السادس عشر لم يعر الحوار بين الأديان اهتمامًا كما أكدت بعض السلطات الدينية الإسلامية. وقد أدت تصريحات حول الإسلام أدلى بها البابا الألماني بنديكتوس السادس، في 2006 في راتيسبون وتطرق فيها إلى العلاقات بين الديانة والعنف، إلى جعل علاقاته مع المسلمين صعبة.