حثت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين، على تحليل ما إذا كان توجيه ضربة عسكرية لمفاعل سوري يمكن أن يؤدي إلى انتشار تلوث نووي، وهي خطوة من شأنها فتح جبهة أخرى في خلافات موسكو مع واشنطن. وشكك جوزيف ماكمانوس مبعوث واشنطن إلى الوكالة فيما إذا كان هناك أساس علمي لمثل هذا التحقيق "النظري للغاية" المرتبط بالمفاعل الموجود قرب دمشق وغيره من المواقع التي تحتوي على مواد نووية. وأضاف: "لم تجر الوكالة مطلقا من قبل هذا النوع من التحليل، سيمثل هذا تجاوزا لتفويض الوكالة وله آثار بعيدة المدى تتجاوز قدرات الوكالة وسلطاتها". وقال دبلوماسي غربي بارز، رفض الكشف عن هويته، إن روسيا تحاول بوضوح تقديم سبب آخر ضد الهجوم الأمريكي على سوريا، مضيفا: "إنها واحدة من الحجج التي تقول لهم لا تفعلوا ذلك (لا تضربوها)". من جانبه، قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يحتاج بعض الوقت للنظر في طلب روسيا الذي تقدمت به الأسبوع الماضي وجددته روسيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية اليوم الإثنين. وأوضح أمانو أنه يحتاج إلى استشارة الدول الأعضاء في الوكالة، مشيرًا إلى وجود مسائل تقنية وقانونية وسياسية وعسكرية ودبلوماسية ينبغي بحثها قبل اتخاذ قرار بشأن القيام بهذا التحليل، وأضاف: "إنها مسألة معقدة".