اعتبرت جمعية نهوض وتنمية المرأة، ترشيح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة مهجة عبد الرحمن، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، وإحدى عالمات الأزهر، ضمن 4 ممثلين لمؤسسة الأزهر بلجنة الخمسين لتعديل الدستور الجديد تقديراً لدور المرأة وحقها في المشاركة الفعالة بالمجتمع. وأكدت، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن موقف فضيلة الإمام الأكبر إزاء مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية والاجتماعية ليس جديداً ولا غريباً، بل هو موقف ثابت، آملة دوام تبني هذا الموقف من قِبل الدكتور أحمد الطيب، بل وتعزيزه بتدعيمه وتدعيم مؤسسة الأزهر الشريف الدائمين لمشاركة المرأة المصرية في جميع القطاعات على نطاق أكبر وأوسع. واعتبرت الجمعية، أن هذا الموقف يعكس حرص فضيلته على مصالح المجتمع المصري وبنائه، كما أنه نابع من دور الأزهر الشريف في عكس الفهم الصحيح للإسلام وتقديره للمرأة ودورها الهام في المجتمع. ودعت الجمعية، مختلف المؤسسات المشاركة والممثلة في لجنة الخمسين الاقتداء بمثل هذه البادرة الطيبة والواعية، بحيث يدعموا مشاركة المرأة سياسياً بفاعلية في تقرير مصير المجتمع المصري الذي تمثل هي جزءًا كبيرًا وحيويًا منه، وذلك من خلال ممثليهن في لجنة الخمسين. أكدت الجمعية، أن أغلب الأحزاب والمؤسسات والهيئات عزفت عن ترشيح نساء ليمثلوهن في اللجنة؛ ولهذا جاء تمثيل المرأة في لجنة الخمسين معيبًا وغير معبر عن واقع مشاركة النساء في شتى مناحي الحياة في مصر، ولذلك نحن نرى أنه يجب أن تمثل المرأة بنسبة 50% في اللجنة. وطالبت، بزيادة نسبة تمثيل المرأة في لجنة الخمسين لوضع الدستور المصري الجديد يأتي لأهمية تواجد نساء في مختلف اللجان الفرعية داخل اللجنة، لأن حقوق المرأة ليست منفصلة عن باقي الحقوق التي ينظمها الدستور. وأشارت الجمعية، إلى أن التمثيل الحالي سيعكس بالضرورة قصوراً في إدراج المنظور النوعي في القضايا المختلفة التي يواجهها الدستور بشكل عام، وليس فقط في المواد المرتبطة بالمرأة. وأكدت، أن ذلك لا يعد تشكيكاً في كفاءة أعضاء اللجنة الحاليين ولا في وعيهم بقضايا المرأة، متساءلة لماذا تم إغفال الكثير من الكوادر النسائية القديرة في مختلف المجالات وفي المؤسسات المختلفة والتي كان يمكن منحها عضوية اللجنة؟ وهل يعبر هذا عن استهانة بحقوق المرأة المصرية أم إغفالاً لها؟.