يعقد أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، في الحادية عشرة من ظهر غد الاثنين اجتماعهم السنوي للتصويت على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وجائزتي التفوق والنيل، أرفع جوائز الدولة في مجالات الفنون والعلوم والآداب، بمقر المجلس، وذلك برئاسة وزير الثقافة د.صابر عرب وأمين عام المجلس، سعيد توفيق، بعد تأخير استمر قرابة الشهرين. كما ينتظر أن يصوت الأعضاء أيضاً على اللائحة الجديدة لقواعد التصويت على جوائز الدولة. لكن تلك القواعد الجديدة لن يجري العمل بها في الإجتماع المزمع غداً بحسب ما أكده سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، وقال في تصريحات ل"بوابة الأهرام" إن القوائم القصيرة للمرشحين سوف تكون استرشادية للمصوتين ولن تكون ملزمة وسيتم العمل بها من العام المقبل. وينتظر أن يستمر الاجتماع الذي يبدأ في الحادية عشرة صباحاً حتى الساعة الخامسة أو السادسة مساء. ويجري خلال الاجتماع إقرار ترشيحات لجان الفحص لعدد 32 جائزة تشجيعية قيمة كل واحدة منها 50 ألف جنيه، كما يجري التصويت على 7 جوائز للتفوق، قيمة كل واحدة منها 100 ألف جنيه فيما يجري التصويت على مرشحين لعشر جوائز تقديرية، قيمة كل منها 200 ألف جنيه بينما يتم التصويت على المرشحين لثلاث جوائز فقط باسم جائزة النيل قيمة كل منها 400 ألف جنيه مصري. والمسموح لهم بالتصويت في اجتماع الغد هم أعضاء المجلس ال64 وينقسمون لنصفين، يضم النصف الأول الأعضاء بأسمائهم من الكتاب والفنانين والمثقفين المصريين، والقسم الثاني الأعضاء بمناصبهم، وهم الأعضاء الذين حصلوا على العضوية بموجب صفتهم الوظيفية كرؤساء للهيئات الثقافية والعلمية وعدد من الوزراء منهم وزراء الآثار والإعلام والسياحة. وكان يفترض أن يقام اجتماع توزيع الجوائز في العشرين من يونيو الماضي، إلا أنه لم يعقد بسببر فض وزير الثقافة السابق تحديد ميعاد للاجتماع، في وقت كان مجلس الشورى المنحل بيحاول فيه تقليص القيمة المادية للجوائز والتي تبلغ 7 ملايين جنيه، اعتبرها مجلس الشورى حينها إهداراً للمال للعام. وأطلقت الجوائز عام 1958 ولم تلغ سوى مرة واحدة في عام 1967 جراء أحداث النكسة. وتمنح جائزة الدولة التشجيعية لأحسن الأعمال الفنية والأدبية والاجتماعية بواقع 32 جائزة قيمة كل منها 50 ألف جنيه، مقسمة على النحو التالي؛ 8 جوائز للآداب و8 للفنون و8 للعلوم الاجتماعية و8 للعلوم القانونية والاقتصادية. تبلغ قيمة جائزة الدولة التقديرية 200 ألف جنيه مصري، وميدالية ذهبية، وتمنح الجائزة التقديرية في فروع ثلاثة هي الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية بواقع ثلاث جوائز للفنون وثلاث للآداب وأربع جوائز في العلوم الاجتماعية. كان أبرز الحاصلين عليها في فرع الآداب الكاتب الكبير جمال الغيطاني والناقد جابر عصفور والشاعر محمد عفيفي مطر والأديب الكبير خيري شلبي وإبراهيم أصلان. أما جائزة التفوق تمنح سنويًا للمتفوقين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية سنوياً بواقع سبع جوائز موزعة كالتالي: جائزتان للفنون وجائزتان للآداب وثلاث للعلوم الاجتماعية وتبلغ قيمة كل منها 100 ألف جنيه مصري وميدالية فضية ومنحت للمرة الأول عام 1999. وسبق وأن فاز بها في مجال الآداب ماهر شفيق فريد وفتحية العسال ومحمد عناني ونهاد صليحة وفي مجال الفنون حصل عليها كل من المخرج داود عبد السيد وأسامة أنور عكاشة وسمير فريد وعمار الشريعي ووحيد حامد، وحصل عليها عن مجال العلوم الإجتماعية كل من يمني طريف الخولي وشبل بدران وسعيد توفيق الأمين العام الحالي للمجلس الأعلى للثقافة ووزير الثقافة السابق شاكر عبد الحميد. وتعتبر جائزة النيل أرفع جوائز الدولة بمجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية وأعلاها قيمة، وتمنح لثلاثة شخصيات كل عام، وتبلغ قيمتها 400 ألف جنيه إضافة إلي ميدالية ذهبية، وقد منحت للمرة الأولي عام 1999 تحت اسم جائزة مبارك، وتم تغيير اسمها لجائزة النيل بعد ثورة 25 يناير بموجب قرار مجلس الوزاراءفي 20 أبريل 2011. ومن ضمن الذين حصول على الجائزة نجيب محفوظ وإبراهيم أصلان، وعبد الرحمن الأبنودي وبهاء طاهر وأنيس منصور في الآداب، ومصطفي حسين وحامد عويس وسعد أردش ويوسف شاهين في الفنون، والسيد ياسين وعاطف صدقي وحامد عمار ومصطفي الفقي في العلوم الاجتماعية.