فى جو غلب عليه طابع الاحتفال والوحدة بين الشعب والجيش والشرطة وغاب عنه الخوف من العنف أو درجة الحرارة، بدأت فاعليات جمعة "ضد الإرهاب" التى دعا إليها الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع. ورصدت "بوابة الأهرام" مجموعة من المشاهد البارزة فى محيط قصر الاتحادية، حيث تمركزت سيارات الأمن المركزى فى الشوارع الرئيسية المجاورة لقصر الاتحادية وملصق عليها بوستر مكتوب عليه "أمنك مهمتنا وسلامتك غايتنا"، وكذلك مدرعات الشرطة رمادية اللون وتمركزت قيادات الشرطة بجوار سيارات المجندين. ولم يسلم المشهد من خفة دم الشعب المصرى، حيث أبلغ أحد المتظاهرين أحد ضباط المرور المتواجد بالميدان أن إحدى طائرات الهليكوبتر تسير فى الاتجاه المعاكس، وقام أحد ضباط المرور بشراء "زمارة" وعلم مصر. وعلق المتظاهرون لافتات فوق السكة الحديد الخاصة بترام مصر الجديدة، مكتوب عليها "أفوض أنا المواطن المصرى القوات المسلحة وقوات الشرطة لمواجهة العنف والإرهاب". وقام أحد قاطنى العمارات المتواجدة فى منتصف ميدان الاتحادية بتعليق علم مصر بطول العقار. وتم تزيين الميدان بأفرع الأنوار لإضاءتها فى المساء فى إطار الفاعليات، وانتشر الباعة الجائلون بأعلام مصر وصورة الفريق السيسى، فيما أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها هناك. وجاء رجل مسن يربط صورة الفريق السيسى على جسمه، ويحمل بين يديه كيس به تمر وقطعة جبنة وعدة أرغفة خبز وقال لنا "أنا رجل فقير وجئت إلى هنا كى تعود مصر التى عرفناها وديننا الذى نشأنا عليه". وتواجدت فى أماكن مختلفة فرق موسيقية وتم تشغيل أغان وطنية ومن ثورة 25 يناير وكان أبرزها أغانى رامى عصام "طاطى طاطى".