ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن حركة البضائع عبر الأنفاق، أسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة، قد توقفت بصورة شبة تامة، نتيجة لعدم القدرة على نقل البضائع والوقود عبر سيناء إلى الجانب المصري من المنطقة الحدودية الواقعة بالقرب من الأنفاق، نظرا للأحداث التي تشهدها مصر. وأضاف تقرير وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأحد أن الأنفاق مازالت تمثل مصدرا لعدد من البضائع، خصوصا مواد البناء والوقود، التي يتواصل حظر دخولها عبر المعابر الرسمية مع إسرائيل أو نظرا لإمكانية اقتنائها بأسعار أقل عبر الأنفاق، مشيرا إلى أنه تم نقل ما يقرب من 100 ألف لتر من البنزين و600 ألف لتر من الديزل يوميا عبر الأنفاق حتى 29 يناير الماضي. وأفاد التقرير أنه بالرغم من عدم ارتفاع أسعار الديزل والبنزين، فقد تم تطبيق نظام تقنين يسمح بموجبه لكل شخص بشراء 20 لترا كل مرة، لكن إذا ما نفذ مخزون البنزين والديزل سيضطر سكان غزة لاستخدام الوقود الذي يقتنى من إسرائيل، الذي يبلغ سعره ثلاثة أمثال الوقود المصري. كما أن نقص الوقود قد يؤثر على الخدمات داخل غزة، بما في ذلك تزويد الكهرباء والماء وخدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية. ولفت التقرير إلى أنه لم يتم فتح معبر رفح، الذي تتحكم به السلطات المصرية وفق برنامجه المعتاد في 30 يناير، وبقي مغلقا منذ ذلك الوقت، موضحا أن أول هذا الشهر شهد وفرة في مخزون القمح من قطاع غزة، الذي يغطي الحاجة لمدة 15 يوما، غير أن هذه الكمية تمثل النصف التي عادة ما تحتفظ به مطاحن عزة كاحتياطي. وقال تقرير "أوتشا" إنه تم السماح في الفترة السابق ذكرها بتصدير عدد قليل من شحنات الفراولة وأزهار الزينة وشحنة من الفلفل الحلو من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم السماح لما مجموعه 199 شاحنة تحمل 328 طنا من الفراولة و22 شاحنة تحمل 3.6 مليون زهرة وشاحنتين تحمل 4.3 طن من الفلفل الحلو يومي 28 و29 يناير الماضي.