قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، إن الشعب المصري أثبت للعالم أنه قادر على كل شيء واعتبر ما حدث في 30 يونيو استكمالا لثورة 25 يناير، والرئيس السابق محمد مرسي أخطأ كثيرا في حق شعبه وكان لا يستمع لمعارضيه واعتبر أن مصر ملك له هو والجماعة. وفي حواره اليوم السبت مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم من برنامج "مانشيت"، وصف المهندس عبد الحكيم عبد الناصر جماعة الإخوان المسلمين ب"القتلة"، مؤكدا أن تاريخهم حافل بكثير من العمليات الإرهابية والاغتيالات السياسية، بدءا من الخازندار باشا مرورا بالسادات، واصفا ما يجري الآن بأنه عدوان ثلاثي جديد على مصر من أمريكا وإسرائيل والإخوان المسلمين. وقال عبدالناصر إن جماعة الإخوان المسلمين تدعم الإرهاب، مرجحا سعى قيادات جماعة الإخوان المسلمين للهروب وترك الساحة خالية لشبابها يموتون فيها، وأشار إلى أن ما قدمه والده خلال ال 18 عاما التي حكم فيها مصر للإسلام والمسلمين يفوق ما قدمته جماعة الإخوان المسلمين على مدار تاريخها. وقال عبد الحكيم إن شهر يونيو هو شهر الخلاص من حكم الجماعة الجاثم على صدور مصر، وفي النهاية كانت إرادة الشعب هي المنتصرة، وشدد عبد الحكيم على عروبة مصر وانتمائها الإفريقي والإسلامي، وأنها كانت قائدة لكل تلك الدوائر في عهد الزعيم الراحل. ولفت عبد الحكيم إلى أن خروج مصر من تلك الدوائر وتوجهها للأمريكيين والبيت الأبيض، والاستقواء بالأمريكيين "وهم"، قائلا: "المستقوي بأمريكا مكشوف"، مؤكداً أن الشعب المصري هو الذي دافع عن بورسعيد وكسر جيوش الدول العظمى وجعلها من دول الدرجة الثانية والثالثة. ووصف عبد الحكيم، الجيش المصري بأنه من أعظم جيوش العالم، مؤكداً تمسك الشعب بجيشه، لأنه الوحيد الباقي بعد تدمير جيوش العراق وليبيا وسوريا. وتطرق عبد الحكيم في حديثه إلى الوضع الإقتصادي لمصر والمعونة الأمريكية وإستشهد خلال حديثه بكلمة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي أعلن من قبل تخلي مصر عن المعونة الأمريكية وقال فيها "المعونة الأمريكية على الجزمة"، وقال عبد الحكيم أن مصر الغد ستكون منارة العلم، وتلم الشمل الافريقي بفضل سواعد أبنائها وشعبها الجبار لن نطلب المعونة من أحد، مثلما فعل الاخوان، ومثلما قال الزعيم جمال عبد الناصر "لا نريد معونة أمريكية معونتهم على الجزمة"، ومصر قوتها تكمن في فلاحيها وعمالها وابنائها، و"كلام أمريكا يمشي عليها مش على أكبر دولة عربية"، متذكرا موقف والده الذي احتجز ملك الأردن الحسين بن طلال في القاهرة حتى يضمن عودة منفذي عملية إيلات سالمين لأرض الوطن. وعاد عبد الحكيم ليؤكد أن الرئيس السابق مرسي لم يمثل إرادة الشعب الذي ائتمنه على مصر، بل مثل جماعة من الاخوان طمعوا فيها وخانوا وحدة الأمة، والجيش اليوم رضخ لارادة الشعب الذي نزل للميادين وعبّر عن رغبته في التغيير إلى الافضل، ورضخ إلى إرداة شعب رفض التفويض إلى رجل خان الأمانة، كما أكد أن علاقة مصر بجيشها علاقة لها خصوصية تختلف عن باقي الجيوش ووصفه ب"أعظم الجيوش". كما شدد المهندس عبد الحكيم على ضرورة النزول غدا الأحد إلى الميادين للحفاظ على مكتسبات الثورة، وللوقوف مع الجيش، وللإعلان عن استغنائنا عن مساعدات ومعونات أمريكا، ولتدعيم تغيير المسار الذي حققته ثورة 25 يناير، ونادى بضرورة عمل دستور مدني لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وأوضح أنه يثق في الدكتور البرادعي المرشح لمنصب رئيس الحكومة لأنه كان من ثوار يناير وهو يعلم ما يحتاجه الشعب.