قرر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر الإحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 سواء أحتفل بها جماعة الإخوان المسلمين أو مؤسسة الرئاسة أو لم يحتفلوا. وأوضح أن الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 23 يوليو قررت أن تأخذ السلطة لإحداث الثورة وكان انحيازها الأول للشعب والعمال والفلاحين ،وبعد 48 يوم من الثورة صدرت القوانين ومنها قانون الاصلاح الزراعي ومجانية التعليم وغيرها. وأضاف خلال حوار خاص مع الإعلامي محمود مسلم على برنامج ''مصر تقرر'' المذاع على فضائية ''الحياة2'' أن محمد مرسي رئيس الجمهوريةلم يكن مرشح ثورة 25 يناير بل كان مرشح الإخوان ،وعليه أن يثبت اليوم ما إذا كانت قرارته لصالح الشعب أم الاخوان. وتعليقا على كلمة مرسي في التحرير ''الستينات وما أدراك ما الستينات؟'' ، أعرب عبد الناصر الإبن عن حزنه ،مشيرا إلى أنه خلال فترة الستينات تم بناء ألف مصنعا وتحويل مجرى النيل وكانت الإرادة في يدينا ، وقالنا لأمريكا معونتك على الحذاء وبالنسبة لهم ''أى للإخوان التى ينتمي لها مرسي'' فترة اعتقالات لأنهم من حاولوا اغتيال رئيس الدولة ،واعترفوا بذلك ،وسنة 1964 خرجوا جميعا من السجن لوظائفهم ومن بينهم سيد قطب واستمروا في مؤامرتهم. وأشار عبد الناصر الإبن إلى أن الإخوان حتى الآن لم تظهر بوادر للإصلاح مع ثورة يوليو بل يريدوا إسقاط حكم العسكر في مصر منذ 60 عام دون العلم أن حكم محمد على وأحمس كان عسكريا فقط. وأضاف أن القادة العسكريين محافظون جدا وكانوا يقودون الثورة إلى الهاوية ،وقادة يوليو خاطروا بحياتهم لإقامة ثورة فكان أشبه بانقلاب تحول إلى ثورة. وأوضح أن المجلس العسكري كان انحيازه الأول منذ بداية 25 يناير هو حماية الثورة وخلع رأس النظام ، لكن أدائه السياسي من إعلانه الدستوري وغيره غير موفق فيه تماما ، موضحا أنه لا يوجد صفقة حدثت بين العسكري والإخوان بل كانت هناك توازنات وكان هناك تدخل أمريكي سافر منذ بداية الثورة ،ولم يمر اسبوعين دون زيارة قيادات أمريكية لمصر وهناك علامات استفهام حول زيارة الامريكان ، قائلا عبد الناصر كان يقول :''اذا رضت أمريكا عني فانا أسير في الطريق الخطأ'' ، لافتا إلى أن أمريكا تريد أمن إسرائيل والطاقة والبترول باعتبارها مخزن رئيس للطاقة وقناة السويس. وتعليقا على تصريحات المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين ، قال عبدالحكيم عبد الناصر : الشاطر لا يهمني ولا يمثلني وهناك علاقات ذات خصوصية بين الإخوان وأمريكا ،مشيرا إلى الشعب المصري أخرج ما بداخله نحو الإدارة الأمريكية بالتظاهرات مما أشفى غليلي منهم. وشدد على إن ثورة يناير جاءت ضد حكم السفارة الأمريكية ،مثلما قامت ثورة يوليو ضد المندوب السامي البريطاني. وعن شعار يسقط حكم العسكر قال عبد الناصر الإبن أنه لم يعن جمال عبد الناصر ، وأضاف أنه في أحد مليونات بالتحرير سمع هتافات يسقط حكم العسكر ،والجماهير كان ترفع صور جمال عبد الناصر. وأوضح أن عبد الناصر طالب بالحرية الشخصية قبل السياسية وهو أن حرية الانتخابات تبدأ قبل الرغيف والخبر ، وعبد الناصر أول ما من قام بتداول سلطة في تاريخ مصر ، الثورة الاجتماعية بسحب الأراضي من الانجليز والاقطاعين ورأس المال وأعطاها للشعب وقوى الشعب العاملة من العمال والفلاحين والجنود. وأكد أن موقفه من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية اختلف مع شقيقته هدى التى أيدت الدولة المدنية ضد الدولة الدينية وكان الفريق أحمد شفيق هو مرشحها ، في حين فضل هو المقاطعة في الإعادة بالرغم من تأييده الدولة المدنية ، وقال : لا أريد ‘عادة إنتاج نظام مبارك. ولفت النظر إلى أن أشرف مروان كان اليد اليمنى للسادات وكان يعمل في دولة لتشويه صورة جمال عبد الناصر ، وما يثار من أقاويل إجابته موجودة في المخابرات العامة مضيفاً ''عبد الناصر كان مرح جدا ، ولديه ابتسامة تكسر جميع الحواجز في التعامل معه ، والظروف التي وضع فيها تسببت في موته ،ولكنه لم يقتل ،لافتا إلى أنه توفي إثر أزمة قلبية عام 1969 ، وعلمنا ان المخابرات الامريكية كانت تريد اغتياله''. وتابع نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن سوريا تقبع في عباءة الأنظمة القمعية ، لإن نظامها لا يعبر عن الإرادة الشعبية ، علاوة على الفساد المتفشي فيها ، مشيرا إلى أن الشعب السوري لابد أن يحصل على حقه ، وأستطرد : مع تحفظي على التدخل الأجنبي في سوريا ووجود جيوش أجنبية فيها، موضحا أن هناك مخططا لتقسيم الوطن العربي لدولة إسلامية وشيعية وقبطية وأيضا دولة يهودية. وأشار إلى عبدالناصر لم يكن له طموح شخصي إنما أراد أن يرى مصر لكل المصريين ومن الأمم الناهضة ،عبد الناصر أول من خاض معركة المياه وخصص 2000 متر مكعب للشخص وفي سنة 70 كنا 40 مليون ،أما الان فنحن تحت كمستوى الفقر المائي.