قال مسئول في مشيخة الأزهر الشريف، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد: إن مؤتمرا موسعا سوف يعقد غدا(الاثنين) لتأييد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في فتواه التي أجازت الخروج على الحاكم في المظاهرات، وللرد على من هاجموه في مظاهرة الإسلاميين خلال مظاهرة تأييد الرئيس مرسي في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة)". وهاجم الداعية الإسلامي صفوت حجازي، المحسوب على جماعة الإخوان، الدكتور الطيب أول من أمس، قائلا: "أفتى بحرمة المظاهرات في عام 2011، وقال: إن اللي بيموت في ميدان التحرير مش شهيد، والنهارده عايزين نفكره بكده.. خالفت فتواك القديمة وفتواك باطلة بجواز الخروج على الإمام وولي الأمر". كما وجه حجازي رسالة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية، قائلا: "الدكتور مرسي هو رئيسك يا تواضروس ورئيس الكنيسة المصرية وكل المصريين، وهنروح نحمي الكنائس والمحلات". لكن مسئولا بالأزهر رفض تصريحات حجازي، قائلا: إن "شيخ الأزهر لم ينتصر لرأي ولا لفصيل على حساب فصيل، ولكنه انحاز لصحيح الدين". وكان شيخ الأزهر قد أصدر فتوى عقب لقاء جمعه والبابا تواضروس مع الرئيس مرسي، بعدم جواز تكفير الخروج على طاعة ولي الأمر الشرعي، وأهمية المعارضة السلمية له واعتبارها جائزة ومباحة شرعا، ولا علاقة لها بالإيمان والكفر، وهي الفتوى التي أثارت جدلا داخل جماعة الإخوان الحاكمة، خصوصا مع وجود دعوات للمطالبة بتنحي الرئيس 30 يونيو) الحالي. كما أكد البابا تواضروس في تصريحات عقب لقائه الرئيس مرسي، أنه "لا مانع من نزول المسيحيين في مظاهرات 30 يونيو، معتبرا أن "الكنيسة جزء من المجتمع، وعملها عمل روحي ولها دور اجتماعي وأن التعبير عن الرأي حرية، مثلما خرج الشباب في 25 يناير".