قال عبود الزمر، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية: إن الجماعة وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية لم يقدما "بحسب ما يتذكر" مرشحا لمنصب محافظ الأقصر، وإنما كانت الترشيحات لمحافظات أخرى مثل المنيا وبني سويف والفيوم. وتابع الزمر، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام": إن المهندس عادل الخياط محافظ الأقصر الجديد، من الممكن أن يقدم استقالته ويضعها أمام الرئيس للتفاوض حولها لكنه، يري أن من الظلم منع "الخياط" أو غيره من مزاولة حق عام بسبب انتمائه لتجمع إسلامي معين. وكان ترشيح المهندس عادل الخياط، عضو الجماعة الإسلامية لتولي مهام محافظ الأقصر، قد أثار جدلا واسعا ورفضا بين أطياف من الشعب بسبب اعتناق "الجماعة" في وقت سابق لأفكار وأعمال عنف رافضة للقطاع السياحي. وتابع الزمر موضحا أن الجماعة الإسلامية عندما تقبل وظيفة فهي تقبلها من منطلق خدمة المواطن والمواطنين وليس حرصا علي منصب، مستشهدًا بأن الجماعة عندما كانت ترشح أحد للوظائف لم تتمسك في تعيينه وتنازلت عن حقها في عدة مواقف سابقةز وأوضح عضو شوري الجماعة الإسلامية أن الجماعة سبق وإستنكرت في موقف معلن ما حدث في الأقصر عام 1997 من أعمال عنف وأكدوا وقتها بأن جميع من شارك في الحادث لم يكن له صلة بالجماعة الإسلامية وليس للخياط أية علاقة بالأحداث، التي وصفها بأنها كانت رد فعل تجاوزات نظام مبارك. وبحسب الزمر، فإن ترشح الرئاسة للمهندس عادل الخياط ليكون محافظا للأقصر ووصوله المحافظة وبدءه العمل هو رسالة طمئنة للعالم بأن وجود شخصية من الجماعة الإسلامية التي كانت تتخذ العنف كرد فعل للنظام السابق معناه أن هناك طفرة في مجال العمل والنشاط السياحي، خصوصا "أننا خلال العامين الماضيين قمننا بالحق علي النشاط السياحي ودعمه بما يؤكد أننا بصدد مرحلة جديدة". يري عبود الزمر، أن الحكمة والعدل تقتضي أن يتكلم الجميع اليوم عمن يثير القلاقل والعنف بدلا من الحديث عن إناس أثاروا العنف كرد فعل منذ أكثر من 30 سنة علي تجاوزات النظام وقد انتهت هذه المرحلة. وأنهى الزمر تصريحاته معربا عن أمنيته بأن تتسم المليوميات القادمة بالسلمية حتي تستطيع البلاد أن تعبر تلك الأزمة بسلام ودون إراقة قطرة دماء.