أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن انتخاب السيد حسن روحانى رئيسا لإيران، يدلل على أن هناك قناعة لدى النظام والشعب فى إيران فى التوجه العام لتحقيق نقلة والتخفيف من حالة التشدد إلي الاعتدال، فى التعامل مع الداخل والخارج وأن عهده سيشهد تحسنا فى العلاقات ممع دول الجوار الخليجية العربية. وقال - فى تعقيب له على النتائج الأولية التى تشير إلى حصول روحانى على أكثر من 51 من أصوات الناخبين حتى الآن - أن انتخاب روحانى أيضا لا يعنى التخلى عن البرنامج النووى الإيرانى باعتبار أن هذا البرنامج يمثل قضية قومية يجمع عليها الشعب الإيرانى كله، كما أن انتخاب روحانى لا يعنى التخلى عن مشروع إيران السياسى والحضور الإقليمى غير ان الامر سيتم علاجه بدون عداء وتشدد كما ان انتخابه يمثل عملية تصالحية وحل وسط بين الأصوليين والليبراليين فى البلاد حيث إن التيار الليبرالى فى البلاد سوف يكون مرتاحا لفوزه. وأوضح أن انتخاب روحانى أيضا يعطى إشارة طيبة إلى الخارج وسيكون امتدادا لسياسات الرئيس الأسبق محمد خاتمى الذى انتهج سياسة اصلاحية وتقوم على الحوار بين الثقافات والحضارات. يشار إلى أن حسن روحانى هو الرجل المقرب جدًا من الرئيس الأسبق هاشمى رافسنجانى وشغل لفترة طويلة منصب رئيس هيئة الأمن القومى وأنه رجل دين يمثل تيار الإصلاحيين وهو ليس على عداء أو خلاف مع مرشد الثورة الإيرانية القائد الفعلى لإيران حمد على خامنئى.