أدان اتحاد علماء بلاد الشام فتاوى الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وبيان رابطة العالم الإسلامى، واعتبرها "تحريضا على سفك الدماء السورى وتكفير فئات من المسلمين". يذكر أن اتحاد علماء بلاد الشام تأسس فى شهر نوفمبر من العام الماضى ويضم فى عضويته علماء فى الدين الإسلامى من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. وأكد الاتحاد فى بيان له اليوم الإثنين أن هذه الفتاوى لا تمت إلى مبادئ ديننا الحنيف بصلة، وتخالف المنهج القرآنى والنبوى الشريف وتخدم أعداء الأمة الذين باتوا يتربصون بنا الدوائر. وقال الاتحاد "إن ما صدر مؤخرا من فتاوى تحريضية جزء لا يتجزأ من الحرب المعلنة على الدين الإسلامى، ومن واجب علماء الاتحاد والأمة جمعاء بيان الموقف السديد من مواقف وافتاءات الفتن والدم" انطلاقا من الاحساس بالمسئولية الشرعية والاخلاقية والوطنية الملقاة على عاتقهم وحرصا على وحدة الامة وتماسكها. وأضاف الاتحاد فى بيانه "أن فتوى القرضاوى حول تكفير فئات من المسلمين وغلوه المستهجن يفقد هذا الاتحاد مصداقيته لكونه يمثل علماء من الأمة، خصوصا أنه خرج بفتاواه عن القواعد الشرعية والنصوص المأثورة وأحاديث وسنة النبى صلى الله عليه وسلم". وأوضح الاتحاد أن ما صدر من إفتاءات مؤخرا لم يفاجئ أحدا من علماء الاتحاد ولا غيرها كونه صدر على خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة المعالم والابعاد والاهداف والتى لم تعد خافية على أحد.