يشهد مطار شرم الشيخ غدًا الاثنين تجربة طوارئ هى الأولى من نوعها بمطارات مصر، لحدوث حريق فى طائرة أثناء هبوطها، يؤدى إلى شطرها نصفين، وإعداد سيناريو متكامل لإمكانية مواجهة هذه الأزمة والتعامل معها، من كافة الأجهزة العاملة والسلطات. الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات يقول عن التجربة: هذه المرة الأولى التى تجرى فيها مثل هذه التجربة داخل المطارات المصرية، ورغم أنه لا أحد يستطيع أن يحدد توقيت وقوع حادث لأى طائرة، فإننا اختارنا التوقيت الليلى لإجراء التجربة ليكون الجميع على أتم استعداد فى مواجهة جميع الظروف والاحتمالات، موضحاً أن هذه التجربة مختلفة عن غيرها من التجارب التى سبقتها، فى أنها متسعة النطاق، لا يشارك فيها فقط العاملون بالمطار والأجهزة الممثلة داخله، لكنها تشمل كل الأجهزة الموجودة داخل المحافظة – التى تمثلها جنوبسيناء فى هذه التجربة – على مراحل وطبقاً للتشريعات الدولية. وقال اللواء عبدالوهاب على عبدالوهاب، مدير مطار شرم الشيخ: تم عرض الأمر على محافظ جنوبسيناء الذى قرر توفير كافة إمكانات المحافظة لهذه التجربة، التى تجرى للمرة الأولى فى مطار مصرى، وبدأ الاستعداد لها منذ شهر فبراير، وبدأ أول اجتماع فعلى من منتصف شهر مارس ويستمر التدريب لها حتى إجراؤها فى العاشر من يونيو، وتم وضع برنامج الإدارة العامة للمطابقة والسلامة لعقد الاجتماعات والتجارب الجزئية والتنفيذ الفعلى للتجربة. أما عن تفاصيل سيناريو التجربة فقال المهندس محمود عاصم مدير التجربة أنها "متسعة النطاق" أما حالة الطوارئ فهى حادث طائرة داخل المطار ليلاً. وعن سيناريو التجربة يتحدث عاصم فيقول: أثناء هبوط طائرة طراز "A321" التابعة لشركة(XXXX) وحروف تسجيلها "XXXX" على متنها 200 راكب والقادمة من مطار شيرميتيفا (SHEREMETYEVO) الروسى، التي تستعد للهبوط بمطار شرم الشيخ الدولي فى غضون عشرة دقائق، حيث يبلغ قائد الطائرة برج المراقبة بإضاءة شاشة التحذير الدالة على حدوث تسريب كبير بدورة الهيدروليك الخاصة بالطائرة، الذى يؤدى إلى فقدان السيطرة على التحكم بالطائره، ويطلب الهبوط الاضطراري بمطار شرم الشيخ الدولي. وأثناء مرحلة الهبوط بالطائرة على المدرج المستخدم فى حالات الطوارئ (-22L 04R ) - يكون السيناريو – أن الطيار يفقد السيطرة على الطائرة وبمجرد هبوط الطائرة على المدرج بمنطقة التلامس ينقسم جسم الطائرة إلى قسمين، وتشتعل النيران بالجزء الخلفي والجناحين وتنحرف أجزاء الطائرة خارج المدرج لجهة اليمين بمسافة حوالي ( 30 ) متر داخل الجزيرة الرملية (Strip)، والمسافة بين الجزء الأمامي والخلفي حوالي 50 متر تقريباً. وتندلع النيران بالجزء الخلفي للطائرة بالموقع المحدد على الخريطة الشبكية (22 ن) بالمنطقة الرملية، وكما هو موضح بالشكل التالى رقم (1) يبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الجوية بعدم وجود بضائع خطرة بالطائرة، وأن كمية الوقود المتبقية تبلغ نحو طنان. وعن التنظيم يشير محمود عاصم: فور تلقي البلاغ من قبل برج المراقبة الجوية قام برج المراقبة الجوية بعمل استعداد محلي بناء على طلب قائد الطائرة كالتالي: إطلاق سارينة الطوارئ للاستعداد المحلي وإبلاغ وحدة الإطفاء بالمعلومات الضرورية وهى كالأتي: المدرج المستخدم 04R طراز الطائرة A321 عطل الطائرة: تسريب هيدروليك مشغل الطائرة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية رقم الرحلة وحروف تسجيلها XXXX عدد الركاب على متن الطائرة 200 راكب بالطاقم الجوي وقت البلاغ 2000 البضائع والشحنات الخطرة لا يوجد كمية الوقود2 طن ثم يقوم برج المراقبة الجوية بإبلاغ نفس المعلومات لمركز عمليات الطوارئ الرئيسي، ثم يقوم برج المراقبة الجوية بإبلاغ تأمين وسلامة الطائرات ومركز مراقبة المنطقة ( ACC ) طبقاً لمخطط سريان البلاغ الخاص بحالة الاستعداد المحلي. بعدها يتوجه الكابتن / مدير عام الملاحة الجوية إلى مركز عمليات الطوارئ الرئيسي ، وعلى الفور يقوم مركز عمليات الطوارئ الرئيسي بالقيام بتنفيذ مخطط سريان البلاغ الموضح بالشكل التالى لحالة الاستعداد المحلي: وعليه يتم عمل إستعداد محلي من قبل الإدارات المعنية بالمطار حيث تقوم إدارة النقل الميكانيكا (الجراج) بإعداد عدد ( 3 ) سيارات إسعاف وتجهيز أتوبيس لنقل المتطوعين من قبل (الإدارة العامة للهندسة والإدارة العامة للعمليات والإدارة العامة للشئون المالية والإدارية والإدارة العامة للمطابقة والسلامة والإدارة العامة للأمن ) من أمام باب العاملين بالمبنى رقم ( 2 ) وإرسال سيارة إلى مخزن الطوارئ لسحب معدات الطوارئ إلى نقطة تجمع معدات الطوارئ عند ساحة الجراج بجوار المسجد، ويقوم المكلف بنقطة التجمع من قبل إدارة العمليات باستدعاء عدد ( 4 ) جرارات عفش بمنطقة التجمع ( ساحة الجراج بجوار المسجد) لسحب عدد ( 2 ) موبيل لايت جديد وسحب عدد ( 2 ) كونتينر طوارئ ( عربة طوارئ من مخزن الطوارئ). وعليه يتوجه مسئول إدارة السلامة إلى مخزن الطوارئ والذي يسمى فى حالات الطوارئ ( Safety1 ) إلى مخزن الطوارئ وإخراج معدات الطوارئ للتجمع بساحة التجمع المعلنة مسبقاً. وفى إثناء عملية الاستعداد داخل المطار - كما يقول محمود عاصم - لحالة الاستعداد المحلي والتي تستغرق حوالي سبع دقائق والتى أبلغ بها قائد ساحة التجمع مركز القيادة المتنقل بتمام إعداد ساحة تجمع جميع معدات الدعم الداخلي. هنا يطلب الطيار من برج المراقبة الجوية انتشار سيارات وحدة الإطفاء والإنقاذ على الممرات الفرعية المؤدية للمدرج المستخدم وعلى الفور يتم إعلان خطة الانتشار المعدة مسبقاً من قبل قائد وحدة الإطفاء إلى برج المراقبة الجوية وهي كالأتي: 1- إنتشار عدد (2) سيارة إطفاء على الممر الفرعي (K) وعدد ( 1 ) سيارة إطفاء على الممر الفرعي ( L ) وعدد ( 1 ) سيارة إطفاء على الممر الفرعي ( J ). 2- تحرك جميع سيارات الإطفاء والإنقاذ المستعدة محلياً بالوحدة والوقوف على مسافة ( 105 ) أمتار من حد ال (J) Enhanced Taxiway) انتظارًا لهبوط الطائرة . بعد مرور عشر دقائق من الاستعداد المحلي بدأت الطائرة فى مرحلة الهبوط النهائي وارتطمت الطائرة بمنطقة التلامس وفجأه انقسم جسم الطائرة إلى جزءين وانحرفت أجزاء الطائرة إلى منطقة الجزيرة الرملية. بعد استقرار الطائرة بالجزيرة الرملية قام قائد الإطفاء سيارات الإطفاء والإنقاذ المنتشرة على الممرات الفرعية المؤدية إلى المدرج 04R-22L إلى موقع الحادث وبدء التعمل مع الجزءين الأمامي والخلفي بعمليات المكافحة والتبريد متزامنًا مع عمليات الإنقاذ وقطع أبواب خروج الركاب وعملية إخلاء ركاب الطائرة إلى منطقة التجميع على مسافة ( 50 ) متر تقريباً من موقع الحادث من الجزء الأمامي وعلى مسافة (50) متر عرضاً من الجزء الخلفي للطائرة. يقوم قائد الإطفاء والإنقاذ بإنشاء منطقتي التجميع بصفته قائد الموقع إلى أن يصل مركز القيادة المتنقل ليتسلم القيادة من قائد الإطفاء ويتولى قائد الإطفاء دوره المنوط به. وتتزامن عملية الإطفاء مع عمليات الإنقاذ حيث يقوم رجال الإنقاذ تحت قيادة قائد الوحدة بإخلاء الطائرة بإخلاء الطائرة مع تحديد مكان خروج الركاب من الجزءين، حيث يتم اختراق الطائرة عن طريق استخدام معدات الإنقاذ الخاصة بذلك من مناشير القطع والبلطة واستخدام معداتهم من أجهزه تنفس وبدل الاقتراب والاقتحام وذلك أثناء عملية الإطفاء. استمرار تواجد رجال الإطفاء والإنقاذ بتجهيزاتهم أو جزء منها طبقا لتقدير الموقف من قبل قائد الإطفاء بالتنسيق مع مركز القيادة المتنقل بالموقع، حيث تكون سيارات الإطفاء فى حالة تأهب لتأمين الموقع من عودة اشتعال الحريق ويكون استمرارهم حتى العودة إلى حالة التشغيل الطبيعي بالمطار مره أخرى. فى نفس توقيت بدء عمليه التعامل مع الحريق يتصل برج المراقبة الجوية بمركز عمليات الطوارئ الرئيسي الذي يقوم بتفعيل مخطط سريان البلاغ المرفق لحادث طائرة داخل المطار. ويكون مركز عمليات الطوارئ قد استعد بحضور جميع رؤساء الجهات الداخلية بالمطار وفى انتظار وصول رؤساء الجهات الخارجية أعضاء مركز عمليات الطوارئ الرئيسي وتحت رئاسة السيد الطيار / مدير مطار شرم الشيخ الدولي بصفته مدير الأزمة . يعطي الطيار مدير مطار شرم الشيخ الدولي إلى قائد الموقع ( المفوض بإدارة العمليات بموقع الحادث تحت رئاسة مدير المطار رئيسًا لمركز عمليات الطوارئ الرئيسي بمركز القيادة المتحرك الإشارة بالتحرك لموقع الحادث. هنا - كما يقول المهندس أحمد عصام مسئول الاتصالات والمعلومات بالتجربة - وعلى الفور يتحرك مركز عمليات الطوارئ الرئيسي إلى موقع الحادث ليتحرك حول موقع الحادث ويتخذ المكان المناسب لقياده عملية الطوارئ من موقع الحادث، ويتوجه قائد نقطة الالتقاء من إدارة الأمن إلى النقطة لفتح البوابة والمعلنة مسبقا مع جميع معدات الدعم الخارجي إلى بوابة الرئاسة انتظارًا لوصول معدات الدعم الخارجي من إسعاف وإنقاذ خارجي وقوات إطفاء. ثم يتوجه قائد النقطة المرحلية الأولى من إدارة العمليات إلى موقعة بنهاية خط نقطة الالتقاء بجانب مبنى الفتح (الرئاسة) حيث يقوم قائد المرحلية الأولى باستلام جميع معدات الدعم الخارجي من نقطة الالتقاء وتسليمها إلى سيارات وحدة إدارة المهبط (الإرشاد) تحت قيادة مركز القيادة المتنقل انتظارا لوصولهم إلى النقطة المرحلية الثانية ونقطة الالتقاء والمرحلية الأولى موضحين بالرسم على هذا النحو: يبدأ مركز القيادة المتنقل باستدعاء معدات الدعم الداخلي من نقطة التجمع إلى النقطة المرحلية الثانية وهى نقطة يستقبل فيها معدات الدعم الداخلي من نقطة التجمع ومعدات الدعم الخارجي من المرحلية الأولى يتم إنشائها سريعاً فور وصول قائد المرحلية الثانية من إدارة العمليات والنقطة المرحلية الثانية تم إنشائها على الممر المستخدم 04R-22L وعلى مسافة حوالي ( 30 ) متر من حد الكردون الأمني وبعيده عن نقطة التجميع الأولى حوالي ( 60 ) متر وهي موضحه كالتالي: مع عمل فتحة دخول وخروج للمعدات الثقيلة. ووصول أيضاً الموبيل لايت وتمركزهم لإضاءة ما داخل الكردون الأمني بالكامل، بعدها يتوجه المتطوعون والأطباء إلى منطقة ساحة الإخلاء الطبي حيث يتولى قائد ساحة الإخلاء الطبي من الإدارة الهندسية تقسيم المتطوعين إلى خمس مجموعات لإنشاء منطقة الفرز الطبي، وتتولى المجموعة الثانية إنشاء خيمة الفرز الطبي وتتولى المجموعة الثالثة والرابعة والخامسة إنشاء خيام التصنيف الثلاث ، الحالات الحرجة وينتج عن الحادث العدد الأتي : 1 -(75 ) ناجين دون إصابات . 2- (45 ) حالة متوسطة . 3- (30 ) حالة حرجة . 4-(50 ) حالة وفاة. .. ويكون فى إنتظار الركاب الناجيين بصالة ( 3 ) بالمطار ضباط الجوازات للقيام بدورهم فى إنهاء إجراءات الوصول. وتأتى مهام المستشفيات و الخدمات الطبية برفع درجة الإستعداد فور الإبلاغ عن الحادث من قبل المطار والقيام بتوفير الأعداد المتاحة من الأطباء وأطقم التمريض ووحدات الرعاية المركزة.