أرسل حزب الله اللبناني وقوات الحرس الجمهوري السوري تعزيزات إلى مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المقاتلين المعارضين فيها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. في غضون ذلك، أفاد التليفزيون الرسمي السوري بعد ظهر اليوم أن النظام استعاد مطارا عسكريا شمال القصير يشكل منفذا اساسيا لمقاتلي المعارضة، في حين قال المرصد السوري إن المطار والقرية التي يقع فيها يشهدان اشتباكات عنيفة. وقال التليفزيون في شريط إخباري عاجل إن "بواسل قواتنا المسلحة يبسطون الأمن والاستقرار في مطار الضبعة بريف القصير ويقضون على فلول الارهابيين فيه ويلقون القبض على آخرين"، في إشارة إلى المقاتلين الذين يعدهم النظام السوري "إرهابيين". من جهته، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور "في عمق المطار" الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون في إبريل الماضي، مشيرا إلى أن قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني "اقتحموا قرية الضبعة التي تشهد اشتباكات عنيفة". وعرضت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله صورا مباشرة من داخل مطار الضبعة، قالت إنها تظهر المطار بعدما سيطرت القوات النظامية عليه "بالكامل". وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في اتصال صباح اليوم أن "تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري ارسلت الى القصير"، موضحا ان هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، مدربة على خوض حرب الشوارع. وأشار إلى أن "الاستعدادات تظهر أنهم يحضرون عملية على نطاق واسع".