انتهى القضاء الإداري إلى أنه لا يجوز استخدام البراءة كوسيلة للتحايل على الإدارة وابتزازها وغل يدها في إحالة المخالفين لمجلس التأديب. وقضت المحكمة برئاسة المستشار حسني السلاموني، نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية طارق عرفة برفض الدعوى التي أقامها أستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية، والتى طالب فيها بتعويضه عن الأضرار التي أصابته بعد تبرئته من مجلس التأديب. وقالت المحكمة إن براءة أستاذ الجامعة المخالف في حالة إحالته إلى مجلس التأديب هي خير تعويض له، ورفضت المحكمة الدعوى التي أقامها أستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية طالب فيها بتعويضه عن الأضرار التي أصابته بعد تبرئته من مجلس التأديب. وكان أحد أساتذة جامعة الإسكندرية قد ارتكب مخالفة برفضه قرار ندبه فأحيل لمجلس التأديب الذي برأه، وأوضحت المحكمة أن براءة المخالف قد تكون بسبب عدم كفاية الأدلة أو بطلان الإجراءات رغم ارتكابه المخالفة. ولذلك لايجوز استخدام البراءة كوسيلة للتحايل علي الإدارة وابتزازها وغل يدها في إحالة المخالفين لمجلس التأديب لحسن أداء المؤسسة التعليمية لدورها التنويري والتثقيفي. ورأت المحكمة أن براءة أستاذ الجامعة في هذه الحالة هو خير تعويض له مما يستوجب رفض دعواه.