خاطب أبوعياض التونسي زعيم أنصار الشريعة في بيان نشر في الصفحة الرسمية لأنصار الشريعة بتونس على موقع التواصل الاجتماعي أنصاره وأتباعه، بكون الوضع الحالي "هو امتحان وابتلاء يعرف به الصادق من الكاذب والثابت على الحق من المدعي". كما دعا أبوعياض الشباب المنتمين إلى "أنصار الشريعة" لعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققوها، معتبرًا أن التفكير في التراجع عنوان للهزيمة. واعتبر أن هذه المرحلة بداية الطريق الشاقة والمتعبة مشددا على أنه لن يثبت عليها إلا الرجال. وطلب أبو عياض من أنصاره المزيد من التضحية حتى و لو "استأصلوهم عن بكرة أبيهم، مقابل ألا يخدش التوحيد ولا تضيع أمانة الدين". وقال: "إخواني أنتم اليوم تسطرون بجهدكم وعرقكم تاريخ أمتنا وإني لأشد على أيديكم وأدعوكم إلى احتساب ما تلقونه من الطواغيت عند الله ووالله إني لأتألم لألمكم وأفرح لفرحكم وإني على يقين لا يتخلله شك أن دعوتنا منصورة وأن العاقبة ستكون لنا وإنما النصر صبر ساعة فأثبتوا لأعدائكم أنكم على العهد مع الله ماضون ". وتوعد أبوعياض أعوان الأمن مشيرًا "إلى أولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء.. اعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة.. وإني أقول لكم: إنكم والله لا تحاربون شبابا و إنما تحاربون دينا منصورا بنصر الله ولا يمكن لأيّة قوة في الأرض مهما بلغت أن تلحق به الهزيمة". وأضاف: "أذكركم أن شبابنا الذين أظهروا من البطولات في الذود عن الإسلام في أفغان والشيشان والبوسنة والعراق والصومال والشام لن يتوانى أبدا في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان ووالله إن تلك البلاد ليست بأعز على شبابنا من بلادنا فانظروا إلى عواقب الأمور وإياكم من التمادي في حماقاتكم". وشدد في كلامه نحو رجال الأمن بأنه لن تنفعهم أي دولة قائلا "لن تجديكم مناصرتهم شيئا إذا ما قعقعت السيوف وأريشت السهام وضرب النصال بالنصال فوالله إن أرواحنا أرخص من أن نحرص عليها إذا ما حورب ديننا وضُيّق على دعوتنا.. فالعقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وإني لا أراه إلا منفرطا". وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن منعها لكل التظاهرات التي يدعو لها أتباع التيار السلفي، وأكدت ضرورة خضوعها لمطلب مسبق وأن تكون في فضاءات مغلقة. هذا.. وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة مواجهات بين جماعات سلفية أقامت خياما دعوية بدون ترخيص وقوات الأمن في عدد من المدن التونسية.