أكد يحيى حامد، وزير الاستثمار، اليوم السبت، أن مصر تدخل مرحلة جديدة أكثر إيجابية تجاه ملف التصالح مع رجال الأعمال المصريين المقيمين بالخارج، بما يضمن جميع حقوق الدولة القانونية والاقتصادية، ويسهِّل من عودة الخبرات من أبناء الوطن إلى بلادهم، ما لم يتعارض ذلك مع أي قضايا أخرى. جاء ذلك خلال اجتماع يحيى حامد بأعضاء مجلس الأعمال المصرى التركى، والذى عقده أمس الجمعة بمدينة اسطنبول التركية، على هامش الزيارة الرسمية التى يقوم بها إلى تركيا ضمن الوفد الوزارى المصاحب للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، لحضور اجتماعات البنك الأوروبى للتعمير والتنمية. وقال حامد إن مصر تفتح ذراعيها لجميع أبنائها الشرفاء، طالما أنهم يؤدون ما عليهم من مستحقات وواجبات، موجهًا رسالة طمأنة للمستثمرين الأتراك والعالميين، أكد خلالها أن مصر كانت وستظل زاخرة بالفرص الواعدة التى من شأنها تحقيق الربح للمستثمر، والتنمية لمختلف المحافظات المصرية وللمواطنين، مستعرضًا على الجانب التركى العديد من القطاعات الواعدة بمصر، مثل قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والقطاع الصناعى والزراعى، وقطاع الطاقة وقطاع العقارات. وأعلن عن تشكيل فريق عمل مخصص لتلقى شكاوى المستثمرين الأتراك وحل جميع المشكلات التى تعوق إنطلاقة الاستثمارات المشتركة. وطرح حامد عدد من المشروعات الاستثمارية للقطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة، وبعرض بعض الأفكار الأولية حول برامج تنشيط بعض شركات قوابض قطاع الأعمال العام. وكشف حامد عن انطلاق ثلاث فرق عمل مدربة، تضم مجموعة من الكفاءات والخبرات التابعة لوزراة الاستثمار، يقوم كلٌ منها بزيارة محافظتين يوميًا على مدار الأسبوع الجارى، لرفع وتحديد ومراجعة مختلف المشروعات الاستثمارية المتاحة بمختلف القطاعات، وذلك بهدف الإعلان عنها فى مؤتمر ضخم يوم 30 يونيو المقبل. وفى سياق متصل، التقى يحيى حامد وزير الاستثمار برجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، ضمن سلسلة الاجتماعات الرسمية التى شهدتها زيارة الوفد الرسمى لاسطنبول. كما اجتمع بعلى باباجان، نائب رئيس الوزراء التركى، فى لقاء وصفته الصحافة التركية ب"لقاء الأمل وخبرات الشباب"، والتى أشارت إلى أن باباجان كان قد تولى منصب وزير فى الحكومة التركية وهو فى الخامسة والثلاثين من عمره، مثلما تولى الوزير المصرى يحيى حامد حقيبة وزارة الاستثمار وهو مازال فى الثالثة والثلاثين من عمره. وأكد أن روح الشباب وآفاق التعاون والإبداع بين هذين المسئولين من شأنها أن تثمر خلال المرحلة المقبلة عن العديد من اللقاءات وخطط العمل التى تجمع بين كفاءات وخبرات الشباب، وأمل توطيد العلاقات الاقتصادية ومضاعفة الشراكات الاستثمارية بين كلٍ من مصر وتركيا.