استنكر حزب التجمع تصريحات د.صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة المصرية، التي دعا فيها الرئيس محمد مرسي لإنشاء "محاكم ثورية" و"حرس وطني"، وتطهير كل أجهزة الدولة، وعلى رأسها القضاء والإعلام، لإنقاذ حكم التيار الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تتطلب وقفة جادة معه. وقال التجمع، في بيان صحفي اليوم الخميس: على حجازى أن يفيق من الحالة التى جعلته يصدق نفسه حتى يتحدث هو وأمثاله كما لو كانوا شركاء فى ثورة 25 يناير، وتحدى حجازى أن يعلن أين كان بالتحديد يوم 25 يناير 2011 ومن الذى طلب منه بعد ذلك أن ينزل إلى ميدان التحرير ليركب موجة الثورة. وأشار الحزب إلى أن إنقاذ حكم التيار الإسلامى هو كل ما يهم حجازي حتى لو كان ذلك على حساب تدمير الوطن، بينما ينادى المصريون الذين صنعوا الثورة بإنقاذ الثورة من الذين سرقوها وإنقاذ الوطن من الخطط الجهنمية لهدم كل أركان الدولة المصرية. واستنكر "التجمع" صدور هذه التصريحات المنافية للقانون من أحد الذين عينهم الإخوان ضمن عضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان. وأكد على أن المحاكم الثورية التي ينادي بها حجازي هى نفس فكرة محاكم أمن الدولة والمحاكم العسكرية التى كانت تجرى خارج إطار القانون واكتوى بنارها كثيرون من اليسار ومن التيارات الدينية، كما أن فكرة الحرس الثورى تفتح أبواب جهنم لإشعال الفتن والحرب الأهلية، وهى نفس فكرة اللجان الشعبية التى يراد تشكيلها من الإخوان وأعوانهم بحجة القبض على النشالين والبلطجية بينما تستهدف قهر المعارضة وإرهاب أى مواطن مسالم لمجرد معارضته لحكم الإخوان. وطالب "التجمع" صفوت حجازى، أن يلزم حدوده، ودعا القوى والتيارات السياسية للضغط من أجل فتح التحقيق فى البلاغات المقدمة ضده بتعذيب مواطنين داخل مسجد عمر مكرم.