ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن المشتبه الجريح فى تفجيرات ماراثون بوسطن جوهر تسارناييف أبلغ المحقققين أنه وأخوه اندفعا وراء وجهات نظر إسلامية متشددة وشعرا بالغضب العارم ضد الحروب الأمريكية فى أفغانستان والعراق لكن ليس لديهما أى صلة بجماعات إرهابية أجنبية. وأضافت الصحيفة - فى تقريرأوردته على موقعها الالكتروني - أن المشتبه به الشيشانى أدلى باقواله من على سريره فى المستشفى، حيث اعتبرتها السلطات الامريكية الإشارة الأوضح حتى الآن حيال دافع الشقيقين لتنفيذ الهجوم الذى اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح ما يزيد على 250 شخصا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات حصل عليها فريق خاص من محققى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بى آى) قبل رفع الاتهامات ضد تسارناييف يوم الاثنين الماضى كما تبدو متسقة مع اتجاه تحقيق واسع نطاق فحواه أن الهجوم ليس لديه أي صلة بشبكات إرهابية في الخارج. ونقلت الصحيفة عن مسئول فى الاستخبارات الامريكية قوله ان الاخوين يعملان داخل الولاياتالمتحدة دون اتصال باى شخص خارجى فيما قال مسئولون اخرون ان هذا الدليل يقترح أن جوهر وأخاه الاكبر تامرلان،الذى لقى مصرعه اثناء مواجهة مع الشرطة ، متطرفان. ونوهت الصحيفة الى ان المسئولين أدلوا بهذه المعلومات شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف النتائج الأولية للتحقيق، الذي لا يزال جارى لتجميع المعلومات حول الدوافع الرئيسية لهذه المؤامرة. وذكرت الصحيفة أن دوافع الاخوين الشيشانيين لتنفيذ هذا الهجوم تتمحور فى الحرب الامريكية على العراق وافغانستان. وقد كشف مصدر أمنى إن التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما ب"إيحاءات" من الخارج أو ارتباطها بتنظيم القاعدة لم تسفر عن نتيجة إيجابية.. مضيفا أنه من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن "فعل إرهابى داخلى دون روابط خارجية".