لم يتضح حتى الآن الدافع المحتمل لتفجيري مارثون بوسطن التي وجه الاتهام فيها رسميا لجوهر تسارنايف، المشتبه به الذي ما زال على قيد الحياة. ووجهت السلطات الأمريكية الاتهام رسميا لجوهر تسارنايف في تفجيري بوسطن باستخدام سلاح دمار شامل، حسب وزارة العدل الأمريكية. ويمكن أن يواجه جوهر تسارنايف عقوبة الإعدام إذا أدين رغم أنه لا يزال يرقد في الفراش بالمستشفى. وفي جلسة استجوابه تمكن تسارنايف من الكلام قليلا على الرغم من إصابته بطلق ناري في حلقه اثناء إلقاء القبض عليه. وأجاب تسارنايف ب لا عند سؤاله عما إذا كان يستطيع تحمل نفقات محام. وبخلاف ذلك كان تسارنايف يجيب بالإيماء برأسه ردا على أسئلة القاضية ماريان بي بولر. وتعرض مذكرة الادعاء المكونة من 10 صفحات تفاصيل الهجوم ولكنها لا تذكر أي دافع محتمل. وتحدد المذكرة موقع الاخوين المشتبه بهما جوهر وتامرلان تسارنايف في وقت التفجيرين وتفصل عملية تعقبهما بعد ثلاثة ايام بينما كانا يقودان سيارة مسروقة بالقرب من المدينة بعد ساعات من نشر وسائل الاعلام لصورتهما. وعلى الرغم من أن المذكرة لم تقدم أي دافع للهجوم على الماراثون، قال مسؤولان أمريكيان لوكالة اسوشييتد برس، شريطة عدم الافصاح عن هويتهما، إن الشقيقين كانا يحركهما دافع ديني. والشقيقان تسارنايف مسلمان وينحدران من أصول شيشانية، ويعيشان في الولاياتالمتحدة منذ نحو 10 أعوام. وقال المسؤولان الامريكيان لأسوشييتد برس إنه لا يبدو أن الأخوين متصلان بأي جماعة إسلامية مسلحة. ولا يوجد ما يشير إلى أن الأخ الصغر كان متدينا ولكن يبدو أن الأخ الأكبر كان منجذبا للتطرف الإسلامي. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي استجوب تامرلان تسارنايف عام 2011 نيابة عن الحكومة الروسية بسبب مخاوف أن يكون متبعا للإسلام المتطرف . وفي العام الماضي أمضى تامرلان سته اشهر في داغستان، وهي جمهورية روسية ذات أغلبية مسلمة تحد بالشيشان. ويعتقد أنه أمضى يومين في الشيشان أثناء الزيارة. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن تسارنايف لن يعامل بصفته مقاتلا عدوا كما اقترح بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني سنقاضي هذا الإرهابي من خلال نظامنا القضائي المدني . وأدى تفجيرا بوسطن بالقرب من خط النهاية إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 180 آخرين. وبالإضافة إلى اتهامه على المستوى الاتحادي باستخدام سلاح دمار شامل، يواجه جوهر تسارنايف تهمة تدمير الممتلكات بطريقة خبيثة أفضت إلى الموت ، حسب وزارة العدل. ويواجه جوهر تسارنايف أيضا محققين في ولاية ماساتشوستس التي لا تطبق عقوبة الإعدام إذ قد يوجهون له اتهامات أخرى.