كشفت مناقشات لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى، فى اجتماعها اليوم السبت برئاسة الدكتور محمد خشبة، عن تخلى النظام السابق عن دعم الأزهر الشريف ووضع الميزانية المالية الخاصة بجامعته فى ذيل الجامعات الحديثة. جاء ذلك أثناء مناقشة اللجنة لاقتراحات برغبة مقدمة من النواب حول ضرورة استكمال المنشآت الخاصة بكلية الدعوة بميت عاصم بمحافظة الدقهلية والمتوقف بها ألآعمال منذ 11 عامًا نتيجة عدم تدبير اعتمادات مالية تقدر بنحو 700 ألف جنيه. وطالب الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، للوجة البحرى من النواب ضرورة دعم جامعة الأزهر التى استمرت منسية خلال النظام السابق، قائلاً: "خلال العهد الماضى ظلت ميزانية جامعة الأزهر معدومة رغم ما بها من 70 كلية تستوعب 500 ألف طالب". وتساءل: "هل يصدق أحد أن موازانة جامعة حلوان التى يوجد بها 5 كليات تزيد ميزانيتها بكثير على موازنة جامعة الأزهر؟". وأكد النائب أبراهيم عبد السلام، أن مبنى الكلية قد تبرع به منير محمد إسماعيل على نفقتة الخاصة وقد تم الانتهاء من جميع مبانى الكلية وملحقاتها وقام الإمام الأكبر شيخ الأزهر بقبول التبرع بالقرار رقم 842 لسنة 1997 وأثناء تشطيب الاعمال توفى المتبرع وتوقف العمل وتم عرض هذا الموضوع على لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب عام 2000 بحضور جميع الجهات المعنية. وأوصت اللجنة بإدارج مليونى جنيه فى موازنة 2000/2001 وتم إدراج هذا المبلغ فعليًا وما انفق من هذا المبلغ مليون و200 ألف جنيه وحتى هذه اللحظة لم يتم استكمال التشطيبات. من جانبه، وعد الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، باستكمال التشطيبات من خلال الموازنة الجديدة للدولة على أن يكون المبنى قسم للدعوة ملحقًا بكلية الدعوة الاسلامية بالمنصورة، مشيرًا إلى أنه من الصعوبة أن يتم إنشاء هذا المبنى كلية للدعوة الاسلامية فى ضوء القرار الذى مازال ساريًا والموقع من رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف عبيد بعدم إنشاء كليات نظرية جديدة فى الوقت الذى يرفض فيه ورثة المتبرع تحويل المبنى إلى كلية علمية للبنات.