أصيب شاب تونسي بحروق بعد أن أضرم النيران بنفسه في مقر الحرس الوطني بمدينة بنقردان بجنوب شرق تونس قرب الحدود الليبية، حسبما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وسكب سمير بن الطاهر (25 عامًا) البنزين على جسده قبل أن يضرم النار فيه داخل مقر الحرس حيث هب عناصر الأمن لنجدته وتمكنوا من إطفاء النار. والشاب يعمل في التجارة عبر الحدود وكان يحتج على مضايقات "مفترضة" من الشرطة حيث تم استدعاؤه الخميس لاستجوابه بشأن قانونية عمله بهذه المنطقة التي ينشط فيها التهريب بين تونس وليبيا. وتمت معالجته من الحروق بالمستشفى حيث يخضع للمراقبة في قسم الإنعاش لكن حياته ليست في خطر، بحسب مصدر طبي محلي. وسجلت عدة عمليات انتحار حرقًا في تونس أثناء وبعد ثورة يناير 2011 التي كانت شرارتها انتحار البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي حرقًا في ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد، احتجاجًا على الفقر والبطالة والإهانة. وبحسب حصيلة رسمية نشرتها الصحف المحلية أقدم أكثر من 160 تونسيًا على إضرام النار بأنفسهم بين ديسمبر 2010 ومارس 2013.